مأرب والرئيسُ الهارب

 

إبراهيم مجاهد صلاح

في ظل وتيرة الأحداث المتسارعة التي تشهدها جبهة مأرب، نرى القلق الدولي حاضراً مع كُـلّ تقدم يحقّقه أبطال الجيش واللجان الشعبيّة، لا سِـيَّـما القلق الأممي الذي يتغنى باسم الإنسانية ويجعل النازحين في محافظة مأرب دروعا بشرية لاستثمار معاناتهم لأغراض لا تفيد إلَّا السفير البريطاني الذي يظهر بعد كُـلّ تقدم عسكري من شأنه تحرير المحافظة من رجس الاحتلال.

لقد أصبح السفير البريطاني هو الرئيس الفعلي الذي يظهر ليتحدث نيابةً عن أشخاص مُنحطين وأنذال يقبعون في فنادق الرياض دون أن يُعير لهم بال، ضارباً بشرعيتهِم الذي جاء لإعادتها في باطن نعاله.

إن الأطماع الأمريكية والبريطانية جعلت من محافظة مأرب مرتعاً لأدواتهما الإجرامية المتمثلة بالقاعدة وداعش، لتمكينها من السيطرة على المحافظة والاستيلاء على منشآت النفط والغاز، وما الشرعية المزعومة والتي لا يعرف رئيسُها لماذا شُن العدوان على بلده فليست إلَّا قفازات تستخدمُها دول العدوان على اليمن لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني الذي رفض الاستسلام والخنوع والانبطاح وهو إلى اليوم يدفع ثمن الحرية والكرامة بأعز أبنائه.

لم ييأس البريطاني ولا الأمريكي بعد سبع سنوات من القتل والدمار والحصار والمعاناة، فهم لا زالوا حتى اليوم يحاولون إخضاع أنصار الله بالتهديدات تارة بقرارات مجلس الأمن وتارة بإغلاق الشبكات الإعلامية التابعة لهم والمناهضة للعدوان ولكن الفشل يسود على كُـلّ ما يخططون له.

فبعد العجز الكامل عن والفشل الذريع والانتكاسة التي مُنوا بها أمام الصمود اليمني الذي صدمهم وهم لم يتوقعوه يحاولون تكرار ما فشلوا فيه سابقًا وهو الإيعاز إلى أدواتهم الرخيصة بإدخَال جديد للعُملة المُزورة والمطبوعة مؤخّراً والتي ستفشل كما فشلت كُـلّ المؤامرات السابقة بفضل الله وبفضل الإدارة الناجحة سواء العسكرية أَو السياسية أَو الاقتصادية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com