إلى أحرار دول العالم: أوقفوا شرعية الأمم المتحدة
عادل السعيدي
منذ إنشاء الأمم المتحدة وحتى اليوم ماذا قدمت هذه المنظمة للدول المستضعفة والفقيرة المنضوية تحت هذه المنظمة والتي سُميت باسم هذه الأمم -منظمة الأمم المتحدة- وهي في الحقيقة منظمة للأمم غير المتحدة وغير المتساوية في الحقوق والحريات والكرامة وغير المصانة حقوق هذه الدول دول العالم الثالث المنضوية تحت شرعية هذه المنظمة وكل قوانين وقرارات الأمم غير المتحدة وقوانينها لا تخدم إلا دول الاستكبار العالمي أَو بالمعنى البلدي دول “من قوّى صميله عاش”!!!
إذَن فماذا بقي لحقوق الدول الفقيرة والمستضعفة من ضمانات تستطيع هذه المنظمة أن تصونها لا شيء على الإطلاق، فعلاً لا شيء على الإطلاق والشواهد كثيرة لا يتسع المجال لسردها، وبالإمْكَان لكل من يريد أن يستعرض تاريخ هذه المنظمة، إذ على أحرار دول العالم اتِّخاذ موقف موحد من هذه المنظمة وذلك بتعطيل شرعيتها، من خلال الانسحاب منها، فهي الطريقة الوحيدة؛ لأَنَّ قوانينها مضروبة عرض الحائط وقوانينها لا تخدم إلا الماسونية العالمية وأمريكا الشيطان الأكبر ومن يدور في فلكها.
إذَن هي وأقصد منظمة الأمم المتحدة أنشئت لخدمة وشرعنة مصالح دول الاستكبار العالمي ومن يضخ المال لها مقابل الفتات وجمع بقايا موائد هذه الدول للتبرع بها للدولة المظلومة من هيمنة وغطرسة هذه الدول.
والحقيقة الناصعة التي فضحت هذه المنظمة هي دماء وأشلاء أطفال ونساء اليمن وهي الحقيقة التي لا تخفى على كُـلّ دول هذا العالم المنافق والتي لم نسمع منه أي صوت حر لإيقاف جرائم وانتهاكات أمريكا في حق أطفال ونساء اليمن والتي بلغت أكثر من أربعة آلاف مجزرة تصل إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.
إن هذه المنظمة ليس دورها الصمت تجاه جرائم من يشغلها بماله بل هي جاهزة للذهاب بعيدًا وذلك أن تقف مع القاتل ضد المقتول، مع الظالم ضد المظلوم وقد أخرجت فعلاً السعوديّة من القائمة السوداء لقتلة أطفال اليمن؛ بسَببِ تهديد السعوديّة بسحب تمويلها.
وأخيرًا أخرجت كُـلًّا من السعوديّة وإسرائيل والإمارات أن يكونوا قتلة الأطفال وألصقت التهمة بأنصار الله أنهم قتلة أطفال اليمن.
كيف يُفهم هذا الكلام يا أمم غير متحدة، يعني أننا قتلنا أطفالنا لعدم استسلامنا لأمريكا والتي يطلقون عليها مصطلح الاستسلام بقوانين هذه المنظمة يعني السلام.
نحن فعلاً وفقاً لقوانين وقرارات الأمم المتحدة ضد السلام ولسنا أهلاً للسلام؛ لأَنَّنا من اعتدينا على دول الجوار ونحن من أطلقنا عاصفة الحزم من واشنطن ضد دول الجوار ومن قتلنا بطائرات التحالف من أول ليلة الأطفال والمدنيين النائمين في بيوتهم وخلال سبع سنوات من عدواننا على دول الجوار ارتكبنا أبشع الجرائم ضد الإنسانية فيهم ودمّـرنا كُـلّ مقدراتهم وبنيتهم التحتية.
إننا حقنا لا نحب السلام ولذا وجب على الأمم المتحدة إرغامُنا بكل الطرق؛ مِن أجلِ الانسحاب من عدواننا على دول الجوار وإيقاف العدوان فورًا وإلا فلنتحمل قتل أطفالنا وتدميرنا وحصارنا والمزيد من قتل الأطفال.