الأمم المنحطة.. رمتنا بدائها وانسلَّت
خلود الشرفي
في إطار الهجمة الشرسة على شعب اليمن أرضاً وإنساناً من قبل العدوان الأمريكي السعوصهيوني والتي تستهدف كُـلّ مقومات الحياة، والبنية التحتية، والاقتصاد الوطني، وإغراق الدولة بالعملة المزيفة، لإثقال كاهل هذا الشعب الكادح بالبحث عن لقمة العيش، وجمع أكبر عدد من القراطيس لسد رمقه، تزداد الأمم المنحطة في صلفها وعدوانها حين تصرح بكل وقاحة أن اليمن يقتل الأطفال، في إعراض تام عن المجازر التي ترتكبها هذه الأمم وَمرتزِقتها كُـلّ يوم بحق هؤلاء الأطفال المساكين، وما مجزرة أطفال ضحيان، وهم في الحافلة المدرسية إلَّا نموذج مصغَّر للإجرام والجرائم التي ترتكبها هذه الأمم المنحطة، ثم تأتي لتتنصل عن جرائمها، وترمي تهمة القتل والإجرام على شعب مظلوم، مكلوم ولكنه رغم ذلك قد مرغ انوف هذه الأمم المنتنة ومرتزِقتها في التراب، ونكل بهم أشد تنكيل، وألبسهم الذلة والمسكنة بقدرة الله القدير..
إن هذا التصنيفَ الخطيرَ لليمن في حين أنه لا يوجد طفل يمني واحد لم يتضرر من هذا العدوان السعوديّ الأمريكي، ليجسد الحنق الشديد على الشعب اليمني ككل، الذي لم تستطع الأمم المنحطة أن تركعه أَو تكسر إرادته رغم استخدامها كُـلّ وسائل القوة، وجحيم التقنية الهائلة التي تمتلكها في ذروة قوتها، وقمة جبروتها واستكبارها..
نعم.. لقد عجزت الأمم المنحطة أشد العجز عن تركيع هذا الشعب الصامد الأبي، وفشلت وليس فشلا ذريعا فحسب؛ بل أشد الفشل في كسر إراداته، واستباحة أراضيه، وغاظها ما تشاهده كُـلّ يوم من صمود لأبناء الشعب يفوق الاساطير، ويذهل العقول..
لا ضير أنها لم تستوعب بعدُ ما الذي يحصل هنا!
ولم تصدق أعينها المعجزات التي يصنعها الله على يد أوليائه المجاهدين..
ولم يعد بإمْكَانها صب جحيمها واستخدام قوتها أكثر مما قد استخدمت..
فكم قد خسرت من صواريخ صبتها على رؤوس الأطفال الأبرياء، وكم قد تكبدت من هزائم في جبهات الشرف، وساحات الكرامة، وكم قد أريق ماء وجهها، وعلاه السواد والخزي وهي ترتكب أبشع الجرائم، وتتلذذ بجثث الأطفال المتفحمة، وأشلائهم المتناثرة تحت ركام البيوت، والمدارس، وفي الحافلات والمتنزهات، وفي كُـلّ مكان..
فأي وقاحة هذه عندما تأتي لتصنف اليمن ضمن اللائحة السوداء، وممن تلطخت أيديهم بدماء الأطفال الأبرياء؟!، رغم أن هذا التصنيف هم أولى وأحرى وألصق به ولا يعنينا أبداً من قريب ولا بعيد، ولكن يجب أن تعلم هذه الأمم المنحطة أن لكل شيء حدوداً، ولكل فعل ردوداً، وأن كلمة الله سبحانه وتعالى هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون..