فقهاءُ السلطة والتلاعُبُ بالدين
محمد أمين الحميري
من خلالِ هذا التأصيل استهدفت اليمن، واليوم يُستهدَفُ الحج، وقضايا كثيرة يحصلُ فيها السقوطُ والتناقُضُ والتلاعُبُ بالدين.
ثم يرفعون شعارَ “درءُ المفاسد أعظمُ من جلب المصالح”، ولو كان في ذلك التعارُضُ مع القرآن الكريم والسُّنةِ النبوية الصحيحة، والمخالَفةُ للعقل والمنطق.!
ويكذِبُ مَن يقول: إن فقهاءَ السلطة ينطلقون في آرائِهم ومواقفِهم من خلال رؤًى شرعيةٍ أصيلةٍ، فالملحوظُ هو الدورانُ مع الأنظمة الفاسدة، حَيثُ دارت، والتماشي معها في كُـلِّ ما تذهبُ إليه في الأحداث والمتغيِّرات، وبخَاصَّة في المملكة.
وهذا الانحرافُ يمثلُ خطورةً على الدين والأمة، وعلى العلماء الصادقين أن بيَّنوا هذا الاعوجاجَ ويتصدون له بوعي ومسؤولية.