تداعيات تحرير مأرب

 

مرتضى الجرموزي

ولاية أمريكية يبدو أَو أنها مقاطعة بريطانية أَو مستوطنة إسرائيلية.

مع احترامي وحبي وتقديري الشديد لأبناء مأرب رجال ونساء وأطفال (شرفاء).

فلقد كثر الحديث عن مأرب، رأينا العالم أجمع يملأ الدنيا ضجيجاً، وكثر الشجب والاستنكار الأممي والعالمي.

بكاءٌ سعوديّ وعويلٌ أمريكي وصهيوني، هذا يبكي وذاك ينوح وذلك ينعق وآخر يضرب أخماسَ ضعفه بأسداس أوهامه.

ومع تقدّم المجاهدين بخطوات متسارعة نحو تحرير مدينة مأرب من دنس الاحتلال وقبضته النجسة، نجد عالماً يصرخ يناشد ويتذكر الحل السلمي لا العسكري.

وهو الذي عاث الفساد والقتل وأثخن بحصاره ودماره لشعب بأكمله في سبع سنوات مضت، ولم يتفضل بالسلام بكلمة واحدة، وإنما واقف بحزم مع تحالف العدوان الذي ما ترك صغيرةً ولا كبيرة في اليمن إلَّا أستهدفها عنوة.

خُطوات التحرير جعلت عالم النفاق والاستكبار يستذكر خطورة المرحلة وتهديد الأمن الدولي والإقليمي.

وهو الذي صم آذانه لسنوات سبع والعدوان يرتكب المجازر ويحاصر الشعب ولم نر منه ما يدل على إنسانيته وإنصافه.

اليوم وبعد سبع سنوات من الحرب والحصار السعوديّ الأمريكي يقابله الشعب اليمني بأحراره المجاهدين بالصبر والصمود والثبات والتقدم نحو الانتصار الكبير ودحر المعتدين.

نجد في هذا الوقت الحاسم نحو تحرير محافظة مأرب وباقي المحافظات، نجد هذا التحَرّك أقلق الأمريكان كَثيراً وهم من يقلقون السكينة ويديرون الجرائم، ونرى شجب الصهاينة طال ويحذر من تداعي سقوط مأرب بيد الحوثيين (حدَّ زعمه).

وهنا أرتفع صوت الأمم المتحدة ومنظماتها الأمنية والإنسانية والذي ما سمعنا به من قبل إلَّا ما ندر وسرعان ما يتراجعون مقابل الأموال السعوديّة الطائلة.

جميعهم قلقون على مأرب (اليمنية) وكأنها عاصمة قرارهم وكنز ثروتهم وإرث أبوهم، فلهم حقُّ الاستماتة حتى لا تسقط من أيديهم وهم الذين يسعون لاستمرارية الحرب والعدوان والحصار.

لأنه ومن خلال تحرير مأرب ستكون الكفة لصالح الوطنيين وستعود الكثير من الذي افتقدها الإنسان اليمني لطيلة سبع سنوات، وأهمها الغاز والمشتقات النفطية التي مُنعت عن الشعب في الوقت الذي تُباع في السوق السوداء لتمويل الحرب وإطالتها وبناء الفلل لقادة المرتزِقة والمنافقين في الداخل والخارج التركي والمصري والخليجي بينما يموت الشعب بحصار الحرب والعدوان الظالم.

تحرير مأرب سيقزم من حجم تواجد العدوّ ومناطق سيطرة المنافقين الذين سيهربون إلى صحراء شبوة، وسيجعل قادة العدوان تخضع للسلم وإيقاف الحرب مذعنة وهي التي ستفتقد أهم مخزون نفطي يدرّ عليهم بالأموال لشراء الولاءات بغرض الارتزاق والقتال معهم ضد أبناء جلدتهم.

تحرير مأرب لن يسقطها من جغرافيا وخريطة وطبيعة وثقافة وعقيد الجمهورية اليمنية، بل إنه سيعمّد من أصالتها وحضارتها كما عهدناها سابقًا لا تخضع للغزاة مهما كانت التبعات.

ومن تداعيات تحرير مأرب هو إعادة الحق لأهله وقد أيادي السوء من اعتدت على المدنيين والأبرياء تحت أية مسميات.

تحرير مأرب إعادة الروح الاقتصادية للجمهورية اليمنية وستُصرف مرتبات الموظفين مدنيين وعسكريين ومتقاعدين ولن يكون الوطنيون كالخونة إقصائيين وعنصريين بل ستُصرف مرتبات كامل الموظفين في الشمال والجنوب.

تحرير مأرب عودة التيار الكهربائي للمحافظات اليمنية، تحرير مأرب هو تطهير المحافظة من دنس العدوّ ورجس المنافقين وتعقيمها من الخونة والعملاء.

ولهذا لن يتأخر التحرير، فبعون الله إن المجاهدين على قدمٍ وساق نحو التحرير وإعادة كُـلّ شيء إلى نصابه ومن حق الشعب اليمني أن يستفيدَ من حقه وحقوق ثرواته المنهوبة والمسلوبة ولن يضيع حقٌّ وراءه مُطالب..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com