فاجعة كربلاء

 

إلهام الأبيض

فاجعة كربلاء زعزعت أركان الأُمَّــة فما الذي جعل الساحة الإسلامية مسرحاً لمثل هذه المآسي؟ إن قتل الإمام الحسين “عليه السلام” دليل على انحراف الأُمَّــة وقاداتها، لقد جعلوا من الإسلام مسرحاً للمآسي لمثل هذه الأحداث لمثل هذه الكارثة لمثل تلك العملية المرعبة في حق حفيد رسول الله “صلوات الله عليهم أجمعين”.

ما الذي جعل الأمور تصل إلى أن يصبح الضحية في الساحة الإسلامية، هذا الرجل العظيم؟ هل كان الحسين شخصاً ظل طيلة عمره كافراً يعبد الأصنام ويصد عن دين الله؟! هل عاش حياته نفاقاً ومكراً وخداعاً وظلماً وجبروتاً؟! فلما قتلوه أكان كُـلّ ذلك الغيض في قلوبهم للإسلام وأهله؟! ثم لينتقموا شر نقمة؟

إن كربلاء حديث الحق والباطل، وحديث النور والظلام، حديث الشر والخير، إنه الحديث عن السمو في أمثلته العليا وعن الانحطاط، لكنا نرى أن تلك الحادثة التي وقعت في الساحة الإسلامية وعلى يد أبناء الإسلام، بل وتحت غطاء الإسلام وعناوين إسلامية، وخلافة تسمي نفسها خلافة إسلامية، النتاج الطبيعي لانحراف حدث في مسيرة هذه الأُمَّــة، الانحراف في تقديم الدين الإسلامي من اليوم الأول الذي فارق فيه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com