أما آن للمستضعفين أن يلتحقوا بموكب الحسين؟

 

علي عبدالله صومل

قد نفهمُ بواعثَ وأسبابَ خصومة الطغاة لثورة الإمام الحسين عليه السلام، فلدى كُـلّ طاغية مُلكٌ عَضُوضٌ أو جاه عريض يخاف عليهما من الدمار والسقوط، فترتعد فرائصُه كلما طرق سمعَه الحديثُ عن رموز الشجاعة والعدل وقادة الثورة على الظلم

هو يفهم أن معنى أن تتلمذ بمدرسة السبط الشهيد هو أن تتخرج منها ثائراً على أشباه يزيد.

إن خوف الطواغيت من الحسين عليه السلام هو خوف من نهجه أن يتجسدَ ثورةً كربلائيةً تلتهمُ رموزَ العدوان، وتودعُهم صفحةَ العدم، وتدمدم عروشَ الطغيان وتمحوها من على وجه الأرض.

الشيء العجيب الذي يبعث على مشاعر الاستياء والاستغراب في آن واحد هو لماذا يسخطُ بعضُ المستضعفين من الإحياء لذكرى إمام الجهاد والاستشهاد أيشفقون على عتاولة الشر وَفراعنة العصر وكيف يتعاطفون مع الجبابرة وأيديهم مكبلة بقيود الاستعباد وظهورهم عارية تحت رحمة سياط الاضطهاد؟!

لقد كان الأولى بهم أن يكونوا في طليعة المهتدين بأدلة الرشاد والمقتدين بأئمة الجهاد!

مشكلة هؤلاء المستضعفون أنهم إما جبناء لا يرغبون في دفع ضريبة النجاة من هيمنة الطغاة وإما منحطون لا يعترفون لأنفسهم بكرامة ولا بشأن ولا يألفون غير حياة الذل والهوان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com