“الإصلاح” ينكّل بعوائل قيادات المرتزقة في مدينة مأرب

 

المسيرة | متابعات

بعد سقوطهم في المعارك، تتعرض عوائلُ وأُسَـــرُ قادة المرتزِقة القتلى في مدينة مأرب لإهانات واعتداءاتٍ متواصلة من قبَل قوات مرتزِقة حزب الإصلاح الذي يتعاملُ مع المدينة كملكيةٍ خَاصَّةٍ به، في سلوك غير غريب على “الحزب” الذي لم يعد هناك أي تصرف فاضح لم يرتكبه، وفي مشهد إضافي يدلل على الطريقة المهينة التي يعامل بها المرتزِقة مع بعضهم ويعاملُهم بها مشغلوهم.

مصادر إعلامية أفادت، اليوم السبت، بأن مجموعةً من قوات ما يسمى “قوات الأمن” التابعة لحزب الإصلاح في مدينة مأرب، قامت باقتحام منزلٍ تسكنه أسرة المرتزِق “أحمد الشرعبي” الذي كان “قائد جبهة الكسارة” وقائد ما يسمى “لواء الصقور” التابع لقوات الفارّ هادي.

ونقلت وسائلُ إعلام موالية للمرتزِقة عن زوجة “الشرعبي” قولها: إن عناصر ما يسمى “المنطقة الأمنية الرابعة” قاموا ليلاً بالاعتداء على المنزل وهدم سوره، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يفعلون فيها ذلك.

وقالت الزوجة: إن المرتزِقة قاموا بترويع الأطفال والنساء.. واصفةً سلوكَهم بـ”المشين والمنافي للأعراف والأخلاق والعادات والتقاليد”.

وليست هذه الحادثةُ فريدةً من نوعها، فقبل أسبوع فقط، اشتكت أسرة المرتزِق “عبد الغني شعلان” (الذي كان يشغل منصب قائد ما يسمى قوات الأمن الخَاصَّة وقُتل بنيران قوات الجيش واللجان الشعبيّة) من أن “عناصرَ أمنيةً” تابعةً لمرتزِقة الإصلاح، قامت بالاعتداء على منزل الأسرة وهدم سوره الخارجي، خلال الليل.

وقال شقيق “شعلان” في منشور على فيسبوك، إنه طالب تلك العناصر بإبراز “أمر من النيابة” لكن الرد كان: “من تكون النيابة حتى نأخذ الأوامر منها؟ نحن دولة وننفذ ما نريد دون إذن أحد”.

وسبق أن قام مرتزِقة حزب الإصلاح في مأرب عدة مرات باقتحام العديد من منازل قيادات المرتزِقة (القتلى وغير القتلى) والاعتداء على أسرهم.

ومطلع العام الجاري، كشفت وثائقُ ومصادرُ محليةٌ عن مقتل شابة تحت التعذيب في سجون مأرب، وذلك بعد اعتقالها مع أبيها الذي كان هو أَيْـضاً أحد المسؤولين العسكريين في قوات الفارّ هادي، قبل أن يتم اتّهامُه بـ”التخابُر مع صنعاء”.

وتكشفُ هذه السلوكياتُ المتكرّرةُ والممنهجةُ عن طبيعة الوضع المزري الذي يعيشُه أهالي مدينة مأرب تحت سيطرة المرتزِقة، والذي لم تسلم فيه حتى عوائلُ القيادات التي سقطت في سبيل من أن يستمرَّ “الإصلاح” بنهب ثروات المحافظة.

ويتعرض السكان في مدينة مأرب (ومن ضمنهم النازحون) لانتهاكات مماثلة وبشكل متكرّر، حَيثُ تشن قوات مرتزِقة حزب الإصلاح مداهمات ليلية، تقومُ خلالها باختطاف الرجال والنساء من المنازل بتهمة “التخابر” وتزُجُّ بهم في السجون، حَيثُ يتعرضون للتعذيب والإخفاء القسري، وأحياناً يتم بيعُهم للعدو السعوديّ كـ”أسرى حرب” مقابلَ مبالغَ ماليةٍ يستلمها قياداتُ حزب الإصلاح.

ولا ينكرُ حزبُ الإصلاح هذه الانتهاكات والجرائم، بل يستخدمُها كوسيلةٍ لتخويف الأهالي من معارضته، وذلك بعد أن أثبت فشلاً عسكريًّا ذريعاً في إعاقة تقدم قوات الجيش واللجان الشعبيّة نحو المدينة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com