سرايا القدس: المقاومة تعمل بجد للوصول إلى القوة

 

المسيرة / متابعات

شيّع الفلسطينيون في غزة، اليوم السبت، جُثمانَ الشهيد الطفل عمر حسن أبو النيل (12 عاماً)، الّذي استشهد متأثراً بجروحه التي أُصيب بها قبل أسبوعٍ برصاص قَنَّاص صهيوني في منطقة الرأس، خلال مشاركته في مسيرة رفض الحصار على غزة، وقد خضع الطفل على إثرها لعملية جراحية ليبقى في حالة حرجة وأعلن عن استشهاده فجر أمس.

وقد شاركت حشودٌ غفيرةٌ في التشييع، على وَقْعِ الهُتافات المتمسكة بالمقاومة والداعية إلى الرد على الاعتداءات الصهيونية، ومن بينهم والدته التي قالت: إنّ “دماء ابنها ستنصر الفلسطينيين على عدوهم الإسرائيلي”، هذا وأظهر مقطع فيديو مؤثر لوالدة الشهيد أبو النيل وهي تقوم بتفقد حقيبة مدرسته وأقلامه ودفاتره وملابسه الشخصية.

وفي وقت سابق من يوم أمس، قالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين: إنّ “دماء الطفل حسن وصمة عار على جبين المؤسّسات الدولية والحقوقية المُنادية بحقوق الطفل والطفولة المذبوحة بحراب الإرهاب الصهيوني منذ بدء غزوته لأرضنا، مُرورًا بمجازر مدرسة عين البقر وصبرا وشاتيلا وجنين وغزة”.

بدورها، نعت حركةُ المقاومة الإسلامية “حماس”، الطفلَ الشهيد عمر حسن أبو النيل، وقالت: “إن حالة الغضب الفلسطيني العارمة في كُـلّ مكان في فلسطين، في غزة ونابلس وبيتا وبلاطة وجنين وجبل صبيح، ضد الاحتلال الصهيوني، تأكيدٌ على أن شعبنا الفلسطيني لن يسلِّمَ بالحصار ولا بالعدوان ولا بالاستيطان”.

وفي سياق منفصل، أكّـد الناطق باسم سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن المقاومةَ الفلسطينيةَ تعيشُ حالةً متقدمةً من الجهاد لم تصل إليها من قبل.

جاء حديثُ سرايا القدس خلال كلمة في مهرجان “أقمار الشجاعية” الذي نظّمته حركة الجهاد الإسلامي لتأبين كوكبة من شهداء الإعداد والتجهيز في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأشَارَ الناطق باسم السرايا إلى أنه “نعيش ذكرى ارتقاء أقمار حي الشجاعية، ونحن نحيي ذكرى انتصار الإرادَة الفلسطينية في مواجهة كيان العدوّ، والذي تمثل بمعركة البنيان المرصوص التي قادها وتابع أدق تفاصيلها أميننا العام الراحل الدكتور رمضان شلح ومعه قائد أركان المقاومة الشهيد بهاء أبو العطاء وإخوانه القادة صلاح الدين أبو حسنين ودنيان منصور وكل الشهداء لتشكل هذه المحطة عنواناً فارقاً في تاريخ الصراع مع العدو”.

وَشدّد على أن المقاومة تعيش حالة متقدمة من الجهاد لم تكن لتصل إليها من قبل لولا براعة العقول الجهادية والجهد الكبير لوحدات الإعداد والتجهيز التي لم يتوقف عملها حتى في ظل معركة سيف القدس وشهد تعزيزاً أكبر في مرحلة ما بعد المعركة.

ولفت إلى أن سرايا القدس ومعها فصائل المقاومة تعمل بجد واجتهاد واضحَين؛ لأجل الوصول إلى كُـلّ أسباب القوة، ولن يمنعها أيُّ شيء عن ذلك بعون الله تعالى.

كما وجّه الناطق باسم السرايا حديثه للعدو وقادته قائلاً: “إن القوةَ الصاروخية في معركة سيف القدس هي بعضُ بأسِنا، وإن ما أعددناه ببركة دماء الشهداء وعلى رأسهم أقمارنا الأربعة ما زال في جوف الأرض ينتظرُ سردَ الحكاية من جديد”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com