السيد الخامنئي: ينبغي مضاعفة الحراك الدبلوماسي.. ونحن إلى جانب شعب أفغانستان

 

المسيرة / وكالات

أكّـد قائدُ الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، اليوم السبت، خلالَ استقبال الرئيس إبراهيم رئيسي وأعضاء حكومته، على ضرورة مضاعفة الحراك الدبلوماسي في الحكومة الجديدة وتعزيز الجانب الاقتصادي له.

وخلال اللقاء، أوضح قائد الثورة الإسلامية في إيران أن وصيتَه لكل المسؤولين في مختلف المراحل وللحكومة الحالية هي أن الوقتَ يمضي بسرعة، وبالتالي لا ينبغي تضييعُه؛ لأَنَّه يتعلقُ بأبناء الشعب وبالإسلام، ولا بُـدَّ من استغلال الوقت واستثمار جميع الفرص.

وخاطب السيد الخامنئي أعضاءَ الحكومة بالقول: “طوال تصديكم للخدمة والمسؤولية، ركّزوا جهودَكم لتحقيق عملية إعادة بناء تتسم بالثورية والعقلانية والفكر في جميع المجالات الإدارية”.

وتابع: أن “الثوريةَ يجب أن تترافقَ مع العقلانية، وهذا هو الأُسلُـوب الصحيح في الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها وحتى الآن، حَيثُ كانت الحركة الثورية متزامنةً مع الحركة الفكرية والعقلانية”.

وأوضح السيد الخامنئي أنه ينبغي ألَّا تتأثرَ الدبلوماسيّة بالقضيّة النوويّة، وقال: “في المِلفّ النووي، تجاوز الأمريكيّون بوقاحتهم الحدودَ كافّةً بالفعل، انسحبوا من الاتّفاق النّووي، لكنّهم يتحدّثون بأُسلُـوب يوحي أنّ إيران هي التي انسحبت، لكن هم من هزِئوا بالمفاوضات، والأُورُوبيّون شأنهم شأن أمريكا أيضاً”.

وأضاف “لا تختلف الحكومةُ الأمريكيّة الحاليّة عن السّابقة أبداً، مطالَبُ هؤلاء هي مطالَبُ ترامب نفسها، في كواليس السياسة الخارجيّة لأمريكا ذئبٌ مفترس يتحوّل أحياناً إلى ثعلبٍ مخادع، أوضاع أفغانستان الحاليّة مثالٌ على ذلك”.

ونوّه إلى أن “أفغانستان دولةٌ شقيقةٌ لنا، لدينا اللغةُ نفسُها والدينُ والثقافة، مصائبُها تؤلم المرء بشدة، وأمريكا مصدرٌ لكل هذه المصائب. لقد مارسوا أنواع الظلم طوال 20 عاماً بدءاً من قصف الأعراس والمآتم، وُصُـولاً إلى سجن الناس ومضاعفة إنتاج المخدرات عشرات المرات، لم يخطوا خطوةً في سبيل تقدم أفغانستان”.

وَأَضَـافَ “نحن إلى جانبِ شعب أفغانستان، الحكومات تأتي وتغادر، ومن يبقى هو الشعب، فطبيعةُ علاقتنا بالحكومات مرتبطةٌ بطبيعة علاقتهم بنا، أسأل الله أن يجعل أوضاع الشّعب الأفغاني في أحسن أحوالها”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com