إصرار أمريكي سعودي أممي على تجويع اليمنيين وإفقارهم

المسيرة: خاص

بعد أن قدمت صنعاءُ، ممثلةً بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، جُملةً من التسهيلات الكبيرة لسفن الحاويات الواردة إلى ميناء الحديدة؛ بغرض مواجهة قرارات الحرب الاقتصادية للعدوان وأدواته، والتخفيف من معاناة المواطنين، لجأ تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ إلى وضع العراقيل أمام كُـلّ السفن الواردة إلى ميناء الحديدة بما فيها سفن الغذاء والوقود، وهو ما قد يسفر عن تعميق معاناة الشعب، حَيثُ يسعى العدوان إلى فرض الاستيراد عبر ميناء عدن المحتلّ، بعد أن تم رفع سعر الدولار الجمركي بنسبة 100%، وهو ما قد يلقي بكل ظلاله على الشعب اليمني.

وأكّـد نائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية، الدكتور حسن مقبولي أن دول العدوان تتعمد فرض الحصار وتمنع دخول السلع الغذائية والدوائية والاستهلاكية والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وهو ما يكشف حقيقة الإجراء العدواني الجديد، حَيثُ تصر دول العدوان على خلق معاناة إضافية للشعب اليمني، بعد رفع أسعار الجمارك والذي بدوره سيؤدي إلى ارتفاع كارثي في أسعار المواد الغذائية والسلع الأَسَاسية، وهي ضربة موجعة توجّـه للشعب الذي يعاني منذ نحو سبع سنوات.

ونوّه الدكتور مقبولي إلى أن “دول العدوان تتعمد مضاعفة تكاليف السلع عبر ميناء عدن وما يترتب على ذلك من ارتفاع الأسعار وإثقال كاهل المستهلك”، وهي خطوة عدوانية ثانية بعد أن قدمت صنعاء تسهيلات وصلت إلى تعليق 49% من جمارك الحاويات الواردة عبر ميناء الحديدة، وإعفاء الرسوم الجمركية لكثير من المدخلات.

وجدّد مقبولي التأكيد على حرص السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ على عودة شحن الحاويات إلى ميناء الحديدة للتخفيف عن كاهل المواطن وتخفيض تكاليف السلع التي ارتفعت نتيجة الحصار ومنع سفن الحاويات من الوصول إلى الميناء.

وبهذا واجه العدوان إجراءات صنعاء الرامية إلى تخفيف معاناة المواطنين، بإجراءات عدوانية، تكشف مجدّدًا إصراره على مضاعفة معاناة اليمنيين، فبعد فشل مفعول قرار العدوان برفع الدولار الجمركي بنسبة 100% جراء التسهيلات التي قدمتها للواردات عبر ميناء الحديدة، أصر العدوّ على أن يفرض آثار ذلك القرار الكارثي، بعرقلة سفن الواردات ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، وإجبارها على القيام بالوصول إلى ميناء عدن المحتلّ، حَيثُ الدولار الجمركي المضاعف، وحيث قائمة الإتاوات الكبيرة للفصائل المتعددة والمتناحرة، وهو ما ينذر بارتفاع أسعار السلع بنسب عالية تخلق معاناة أكبر للشعب اليمني المحاصر.

وبخطوة تحالف العدوان والحصار هذه، يتبين للجميع من هو الطرف الحريص على التخفيف من معاناة الشعب نحو إنهائها، ومن هو الطرف الرئيسي والمُصِرُّ على مضاعفة آلام الشعب وأحماله الثقيلة في سياق حربه العدوانية وحصاره الجائر الرامي إلى فرض المخطّطات الاستعمارية على حساب اليمن واليمنيين.