لماذا نُحيي ذكرى استشهاد الإمَـام زيد عليهِ السلام؟
إلهام الأبيض
في العُرف الإنساني أن يحتفلَ الشعوب وتحتفل الأمم بذِكرى أمجادها، وبذِكرى عُظمائِها، وأن تُخلد لعُظمائِها ذِكراهم.
الإمَـامُ زيد (عليهِ السلام) كانت ثورتهُ وكانَ قيامهُ وكانت حركتهُ امتدادًا لقيامِ ثورة وحركة جدهِ الإمَـامِ الحُسين (عليهِ السلام)؛ امتداداً كليًّا، امتداداً في الجوهر والمضمون في الروحِ والهدف امتداداً في الموقفِ في التوجه في طبيعةِ الظروف والدوافع.
ثورةُ الإمَـام زيد (عليهِ السلام) امتداد لحركةِ الإسلام؛ الإسلام في حقيقته، في مبادئه في جوهره، في قيمه في أخلاقه، امتداد لحركةِ الإيمان بـالاستجابة لله سبحانهُ وتعالى.
حينما نُحييّ هذهِ الذِكرى نُحيّيها لعدةِ اعتبارات كواقعة وحادثة تاريخية مُهمة لها تأثيرها الكبير وامتداد هذا التأثير في الأُمَّــة جيلاً بعد جيل، لها أهميتُها في كُـلّ شيء، في المضمون في أسبابها ومستوياتِها، في أهدافها في تأثيرها.
ذِكرى استشهاد الإمَـامِ الأعظم زيد بن علي (عليه السلام) فيها من الدروسِ والعِبّر التي نحتاجُ إليها اليوم، نستفيدُ مِنها كواقعة تاريخية لها صلة بالتاريخ الذي امتدَّ تأثيرُهُ إلى الحاضر فما حاضرُها؛ باعتبَارها ذِكرى لعلم عظيم من أعلامِ الهُدى من رموزِ الإسلام، رجلٌ حمل راية الإسلام في الأُمَّــة ورفعَ صوتَ الحقِ في زمنِ السكوت وتحَرّك في أوساط الأُمَّــة كُـلّ الأُمَّــة؛ بهَدفِ إنقاذها من الضلال والظُلمات والظلم والقهر والطغيان.
الإمَـامُ زيد بن علي (عليهِ السلام) نُحيي ذكرى استشهاده لنطلع إلى جهاده في موقعِ الأسوة موقعِ القُدوة، في سيرتهِ وموقفه، في أقوالهِ إلى علومه في كُـلّ ما قدمهُ للأُمَّـة، ليكون ارتباطنا بأعلامِ الهُدى من آلِ بيتِ النبي ارتباط وجدان ونفس وثقافة، وللذكرى أثرُها الكبير في حياةِ الأمم ونهضتِها.