محافظ صعدة: الشعب اليمني حسم خيارَه بالوقوف مع المؤمنين لمواجهة الطغاة والمستكبرين

المسيرة | صعدة:

أوضح محمد عوض -محافظ صعدة- أن خيارَ الشعب اليمني هو الوقوفُ مع المؤمنين في وجه الطغاة، ونصرة المستضعفين، مشدّدًا على الاستمرار في مواجهة العدوان السعوديّ الأمريكي ورفد الجبهات بالمال والرجال مهما كانت التضحيات.

وأدان محافظ صعدة في كلمته بالمسيرة الجماهيرية التي نظمتها السلطة المحلية، أمس الأول الخميس؛ إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد -عَلَيْــهِ السَّـلَامُ-، الحربَ الاقتصادية على اليمن ومضاعفة الجمارك، وطباعة العُملات بدون غطاء، مشيداً بالسياسة الاقتصادية في المحافظات الحرة، والتخلص من المعاملات الربوية.

وبيّن المحافظ عوض أن الاحتشاد الكبير الذي شهدته صعدة وبقية المحافظات اليمنية الحرة يعتبر وفاءً للإمام زيد -عَلَيْــهِ السَّـلَامُ- الذي لم يبالِ بالطغيان والحشد الذي أعده طغاة عصره، وأطلق صرخته “من أحب الحياة عاش ذليلاً”، مُضيفاً أننا اليوم نواجه طغاة العصر، مُشيراً إلى أن ثورة الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي هي امتداد لثورة الإمام زيد -عَلَيْــهِ السَّـلَامُ-.

وفي المسيرة الجماهيرية الحاشدة، حمل المشاركون شعارات الحرية المناهضة لسياسة الأمريكية المستبدة في المنطقة، ورفعوا لافتات تدعو لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، كما ردّدوا هتافات منها (مسيرة قرآنية.. بقيادة إيمانية)، (مسيرة وجهاد.. على خط الأعلام)، (لن نتراجع لن نحيد.. عن نهج زيد الشهيد)، (سنزيل الصهيونية.. أعداءَ الإنسانية)، (زيد العزة والجهاد.. يحيا نهج الاستشهاد)، (زيد يا أبا الأحرار.. خطيت لنا خيرَ مسار)، (ذكرى استشهادك يا زيد.. درس يبقى في الوجدان)، (لوجهنا ألف هشام.. لن نقبل بالسلام).

وعلى صعيد متصل، قال بيانٌ صادرٌ عن مسيرة صعدة: إن اليمنَ يخوضُ معركةً مشابهةً للمعركة التي خاضها الإمامُ زيدٌ -عَلَيْــهِ السَّـلَامُ- في تصدِّيه لقوى الاستكبار والهيمنة، وعلى رأسها قوى الطاغوت أمريكا و”إسرائيل”، وحركة العمالة والنفاق، وعلى رأسها النظامين السعوديّ والإماراتي.

وأكّـد البيان المُضِيَّ على خط ونهج الإمام الأعظم زيد -عَلَيْــهِ السَّـلَامُ- في الخروج على الظالمين والطغاة من واقع إيماننا بالله سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَـى ومبادئنا وقيمنا الإسلامية التي تحتمُّ علينا عدم السكوت على الظلم، مشدّدًا على ضرورة التحلي بالوعي والبصيرة تجها الأحداث والمستجدات، ومواصلة التصدي للعدوان الأمريكي السعوديّ؛ لأَنَّنا في موقف الحق.

واستنكر البيان ما تقوم به قوى العدوان والمرتزِقة من نهب مقدرات الشعب اليمني سواء من النفط أَو الغاز أَو الثروة السمكية وقطع مرتبات الموظفين، ومحاولة خلق كارثة إنسانية غير مسبوقة من خلال تشديد الحصار وفرض إجراءات قاتله تهدف إلى انهيار العملة ورفع أسعار السلع والخدمات، محملاً الشيطان الأكبر أمريكا أدواتها والأمم المتحدة مسؤولية عما ستؤول إليه الأمور في حال استمراره أعمالها الإجرامية في حق الشعب اليمني، داعياً إلى تعزيزِ الأمن الغذائي وتقليص فاتورة الاستيراد، وُصُـولاً إلى الاكتفاء الذاتي من مختلف المنتجات وخُصُوصاً الزراعية.

وتطرق بيانُ مسيرة صعدة إلى نهج الإمام زيد وعلمه ونصحه لعلماء الأمه، وثورته في وجه الطغاة والمستكبرين، مؤكّـداً السيرَ على درب حليف القرآن في مواجهة الاستكبار، وطغاة العصر والتصدي للعدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن، مقارناً بين تضحيات الإمام زيد -عَلَيْــهِ السَّـلَامُ- وما لاقاه في مواجهة طغاة عصره، وبين ما يلاقيه اليمن في مواجهة طغاة اليوم أمريكا وإسرائيل وأذيالهم في المنطقة.

وأوضح البيان أن ثورة الإمام زيد هي امتداد ثورة الحسين التي سعت لإصلاح الأُمَّــة في مواجه الانحراف والطغيان الأموي التي استهترت بالإسلام ورموزه، مشيراً إلى أن ثورةَ الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي هي امتدادٌ لثورة الإمام زيد -عَلَيْــهِ السَّـلَامُ-.