وقفة أمام مبنى الأمم المتحدة بصنعاء تحذر من مجاعة وشيكة جراء انعدام الوقود
المسيرة | معين حنش:
نظّمت شركة النفط اليمنية ومكتب الزراعة والري بأمانة العاصمة صنعاء، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة، لرفض الحصار والقرصنة على سفن المشتقات النفطية.
واستنكر المشاركون في الوقفة صمت وتواطؤ الأمم المتحدة وانحيازها لدول العدوان وعدم قيامها بواجبها ودورها الإنساني تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني، محملين الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة جراء الكارثة الإنسانية التي لحقت بالقطاع الزراعي وآثاره الكبيرة جراء انعدام المشتقات النفطية واستمرار والحصار.
واعتبر بيان مكتب الزراعة والري استمرار قوى العدوان في احتجاز السفن النفطية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي جرائم حرب مكتملة الأركان بحق الشعب اليمني، في محاولة يائسة لتركيعه عبر حصاره براً وبحراً وجواً بعد أن أجهز على كُـلّ مقومات الحياة داخل اليمن، مؤكّـداً أن إقدام تحالف العدوان الغاشم على احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم الحاجة الماسة إليها، لا سِـيَّـما في القطاع الزراعي والصحي وكل ما له علاقة بحياة الشعب اليمني ضاعف من معاناة ملايين اليمنيين.
وأشَارَ المشاركون في الوقفة إلى أن احتجاز سفن الوقود يعد عملاً إجرامياً تدينه كُـلّ قوانين حقوق الإنسان والقوانين الدولية ذات الصلة وأن تواطؤ الأمم المتحدة عبر مبعوثها لليمن في هذا الشأن دليل على أن الأمم المتحدة خرجت عن نطاق عملها الإنساني وباتت شريكاً رسميًّا لتحالف العدوان في حصار الشعب اليمني ومحاولة إبادته جوعاً وحصاراً، موضحين أن الحل الوحيد لنيل الحرية والكرامة هو في استمرار النفير للجبهات للتصدي لقوى العدوان ومرتزِقته مع تفعيل خيارات الردع المؤثرة.
ولفت البيان إلى أن قوى تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ ما تزال تحتجز عدد 4 سفن نفطية منها سفينتان تحملان مادة الغاز، وأن التحالف مُستمرّ في احتجاز سفينتي نفط بحمولة إجمالية تبلغ (59.707) أطنان من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغت بالنسبة للسفن المحتجزة حَـاليًّا أكثر من ثمانية أشهر “257” يوماً من القرصنة البحرية.
وطالب المحتجون بتحييد شركة النفط اليمنية ومنشآتها ومحطاتها ومحطات وكلائها من الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان ورفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي وميناء رأس عيسى.