اعتبر جاهلية اليوم أسوأ وأكثر خطورة على البشرية من الجاهلية الأولى.. السيد عبدالملك الحوثي: بلاك ووتر الأمريكية مع “داعش” والقاعدة هي مشروع أَمريكا في اليمن والبلدان العربية
امتزج الدم الأَمريكي والسعودي والداعشي والإماراتي والإسرائيلي بضربة “توشكا” في باب المندب
صدى المسيرة/ خاص
أَكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الشعب اليمني العظيم يواصل معركته ضد العدوان الجاهلي بكل عز وثبات وصمود وقال: الشرعية التي يدعو لها الأَمريكي والسعودي والإسرائيلي هي الفوضى التي نراها بالجنوب بحضور “داعش” والقاعدة. أي دور مرحلي لهذين التنظيمين الارهابيين لتشويه صورة الاسلام.
وأوضح قائد الثورة في كلمته اليوم الأربعاء بمراسم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أن بلاك ووتر الأَمريكية هي مشروع أَمريكا المشترك مع “داعش” والقاعدة في اليمن والبلدان العربية وأضاف: إذا كان النظام السعودي المستعبد هو الولد الشرعي لأميركا فعن أية ديمقراطية تتحدث واشنطن.
وأشار إلى الضربة القاضية التي وجهتها اللجان الثورية لقوات العدوان وأضاف: لقد امتزج الدم الأَمريكي والسعودي والداعشي والاماراتي والإسرائيلي بضربة صاروخ الـ”توشكا” في باب المندب، مجدداً التأكيد على أن الشعب اليمني العظيم ورغم كل ما يعانيه من العدوان الظالم من النظام السعودي وعملائه فهو متمسك بقيمه الاسلامية.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في خطابٍ بثتهُ القنوات اليمينة الرسمية وقناة المسيرة، وبالإضافة إلى يربو على 10 قنوات عربية: إن الواقع المأساوي الذي تعيشه الأُمَّــة هو نتيجة انحراف الكثير من المحسوبين عليها وانضمامهم لصفوف الاعداء.
واشار خلال كلمته التي نقلت عبر شاشات الفيديو إلى الحشد الكبير من المحتفلين، إلى أن مناسبة المولد النبوي تشكل نافذة للضوء وافقاً للخلاص ونورا يبعث على الأمل، وقال: مشكلة أكثر أبناء الأُمَّــة اليوم هي أن نظرتهم للرسول (ص) نظرة ناقصة وان الاسلام يتلخص في الطقوس والعبادات.
واعتبر السيد عبدالملك جاهلية اليوم برجالها وقادتها وجيوشها، بانها أسوا واكثر خطورة على البشرية من الجاهلية الأولى، واضاف: اذا كانت جاهلية الأمس تقتل بالسيف والخنجر فان جاهلية اليوم تستخدم افتك أنواع الأسلحة لقتل آلاف البشر.
ورأى السيد الحوثي أن المشكلة التي تعاني منها اليوم الأُمَّــة هو الاستعباد الذي يريده منها الأَمريكي والإسرائيلي وأن شرارها يستعبدون أبناءَها، مشدداً بالقول: الاسلام لا يريد منا أن نستعبد أحداً ولا أن نسمح لأحد باستعبادنا.
وأشار إلى أن الأُمَّــة اليوم متفرقة وعملية التفريق مستمرة وبعض أبناء الأمة يستجيبون لهذه الفرقة وقال: من هذا المنطلق نرى الكثير من أبناء الأمة ينخدعون بالتيار التكفيري الذي يدفعهم إلى تفجير أنفسهم.
وقال إن من مظاهر الخلل الفكري في الأمة هو قناعتها بأن أَمريكا تدافع عن حقوق الانسان أو أن إسرائيل تسعى للسلام واضاف: ابرز مشاكل الأُمَّــة يتمثل بالاختلال في الوعي والاختلال بالقيم وغياب المشروع الحقيقي للامة وحلول بدائل الاعداء.
وتابع زعيم حركة أنصار الله قائلا بانه حينما غاب المشروع الحقيقي للامة حلت مشاريع الاعداء التي تستهدفها بالدرجة الأولى مشددا بالقول: النظام السعودي الجاهل والجماعات التي انتجها وفرخها في داخل الأُمَّــة ما هي الا ادوات أَمريكية لتفريق الأُمَّــة.
ورأى أن يرادَ للأمة اليوم أن تتفكك لكي لا يبقى لها أي كيان واضاف: يريدون اليوم تفكيك العراق واليمن لكي لايبقى للامة أي كيان في العالم وان تكون الثروة العربية حكرا للأعداء؛ لأن الأُمَّــة التي تمتلك مشروعا حقيقيا يستحيل أن تكون تابعة لأَمريكا.
وقال السيد الحوثي أن أميركا اليوم تحارب في اليمن مقابل كسب ثمن سلاحها الذي يقتل به اليمنيون وتابع: السعودي والاماراتي وغيرهم ما هم الا جنود يطيعون الأميركي.
واشار إلى أن الاسلام ليس النموذج السعودي أو الأميركي أو الإسرائيلي وانما الاسلام الذي جاء به نبينا محمد (ص) مؤكداً بالقول: ليس هناك سبيل امام الأُمَّــة الا العودة إلى الاسلام بمنظومته المتكاملة وليس اسلام النظام السعودي.
وشدد على موقف الحركة الثابت والمبدئي في التضامن مع شعب فلسطين المظلوم في استعادة كامل ارضه وحقوقه وقال: نعتبر كل اشكال التطبيع للعلاقات مع العدو الإسرائيلي خيانة وشراكة معه في كل جرائمه.
ورأى أن الجماعات التكفيرية تتحرك ضمن مشروع هدام لتشويه الاسلام، داعياً ميع الاحرار والشرفاء في اليمن إلى مواصلة التحرك الجاد في التصدي للغزاة ودعم الخيارات الاستراتيجية وأضاف: لا ينبغي أن نضيع وقتنا في الرهان على أي أحد، حتى على الامم المتحدة التي تنصاع لإرادة أَمريكا.