بن حبتور: اليمنيون يؤكّـدون أنهم أعظم الأمم التي ضحت وتضحي لرفع راية الرسول الأعظم
رئاسة مجلس الوزراء تدشّـن الاحتفالات الرسمية بالمولد النبوي
المسيرة: صنعاء
أكّـد رئيسُ مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الاحتفاء بالمولد النبوي شرفٌ عظيمٌ لأبناء الشعب اليمني الذين يعبّرون عبر مظاهر متعددة عن فرحتهم بهذه المناسبة الدِّينية الغالية.
جاء ذلك في الفعالية التدشينية للاحتفالات الرسمية بالمولد النبوي، التي أقيمت، أمس الأحد، برئاسة مجلس الوزراء.
وفي كلمة له قال رئيس الوزراء: “نحتفل اليوم بعظمة رسولنا الكريم الذي أرسله الله للبشرية جمعاء، ليكون مخلِّصاً لها من ظلماتها ومآسيها”، مُضيفاً “إن الأهم من الأقوال هي الأفعال والسير على نهجه القويم في مختلف شؤون حياتنا فالأهم هو الممارسة العملية والإنسانية لجوهر ديننا والمراجعة المُستمرّة للذات”.
وأوضح أن اليمنيين من أعظم الأمم، التي ضحت في سبيل رفع راية الإسلام والوصول به إلى مشارف سور الصين العظيم شرقاً وجنوب فرنسا غرباً، وهي الحقيقة التي لا ولم ينكرها أحد.
وثمّن رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الدور الجهادي العظيم لمجاهدينا العظماء، وتوجّـه بالإجلال لرجال الجيش واللجان الشعبيّة في كافة الجبهات الذين ضحوا ويضحون؛ مِن أجلِ صون سيادة الوطن وكرامته وعزّته وسجله الناصع في مقاومة المعتدين والغزاة وعدم الرضوخ أَو الاستسلام لأي غازٍ.
وفي تصريحات للمسيرة، قال بن حبتور: “نأسف أن دولاً مثل روسيا والصين صوّتت ضد استمرار مهام التحقيق بجرائم الحرب في اليمن، ما يشير إلى علوِّ كعب صفقات الأسلحة على دماء وحقوق الإنسان”.
وأكّـد أن الهدفَ من عدم تمديد مهمة لجنة خبراء الأمم المتحدة في اليمن هو طمسُ جرائم تحالف السعوديّة في اليمن العلنية والتي توصلت إليها لجنة الخبراء.
وأشَارَ إلى أن الأمم المتحدة لم تكن إلا منفذة لأجندة الدول الكبرى، بدليل أن قراراتها ضد سوريا والعراق نفذت ولم ينفَّذ قرار أمميّ واحد ضد كيان العدوّ.
وألقيت في الفعالية، التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان وعدد من الوزراء والمسؤولين وقيادات عسكرية وأمنية، كلمة من قِبل مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد مفتاح، اعتبر في مستهلِّها ذكرى المولد النبوي أعظمَ مناسبة ليس في حياة المسلمين فحسب بل وفي حياة البشرية جمعاء.
ولفت العلامة مفتاح إلى أن رحمةَ الله تجلّت في شخص رسول الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين، موضحًا أن اليمن له خصوصية إيمانية مرتبطة بالرسالات السماوية التي سبقت الرسالة المحمدية، وظل حتى اليوم يمن الإيمان الذي راهن عليه الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكّـد العلامة مفتاح أنه لا يوجد من هو أجملُ وأبهى من اليمن كدولة وشعب وهو يحتفل برغم الضائقة المالية والأوضاع المعيشية الصعبة، بمولد النبي الخاتم.