معهد واشنطن: التغيرات الميدانية في مأرب وضعت “التحالف” والولايات المتحدة في مأزق كبير
أكّـد أن كل خيارات أمريكا لم تتمكّن من إيقاف أنصار الله:
المسيرة: متابعات
علّق معهدُ “واشنطن لدول الخليج العربي” بالولايات المتحدة الأمريكية، على التطورات العسكرية المتسارعة في محافظة مأرب، مؤكّـداً أن أمريكا وحلفاءها لم يعد لديهم شيءٌ لإيقاف قوات الجيش واللجان الشعبيّة.
وأكّـد المعهد في تقرير له، أن القبائل في مأرب أصبحت أقربَ إلى التحالف مع صنعاء والقبول بصفقة ومبادرة قائد الثورة المعروضة على القبائل، في الوقت الذي تعاني فيه قوى المرتزِقة وتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ من ضعف في قدراتها العسكرية وفرار مقاتليها؛ بسَببِ انقطاع مرتباتهم منذ عدة أشهر والفساد المستشري في مفاصل إداراتها.
وقال المعهد إنه “مع تحقيق قوات صنعاءَ مكاسبَ في هجومهم على مأرب، وانقسام التحالف، فَـإنَّ الولايات المتحدة لم تعد لديها خيارات بشأن اليمن”.
وَأَضَـافَ في تقريره: “الحربُ في اليمن كارثة بكل المقاييس، السعوديّة والإمارات وكلاهما شريكان للولايات المتحدة، متهمان بتعذيب السجناء في اليمن، وتنفيذ الضربات الجوية التي قتلت المدنيين، والمساعدة في خلق ما تسميه الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
ونوّه المعهد إلى أن وعود بايدن الانتخابية بشأن الحرب على اليمن تبددت مع تراجع العدوان وأدواته في مأرب، وشن الضربات الموجعة في العمق السعوديّ، حَيثُ تقف واشنطن مع مصالحها في السعوديّة بعيدًا عن عناوين حقوق الإنسان.
وتابع التقرير “التحالُفُ المناهِضُ لصنعاء ينقسم بالفعل في مأرب، وتبحَثُ السعوديّة عن مخرج، وتتطلع القبائل إلى صفقات فردية مع أنصار الله، وحكومة هادي تعاني من عدم الكفاءة والفساد وسوء الإدارة.
وأكّـد أنه “ليس من المستغرَب أن تسيطرَ قواتُ صنعاءَ على الأرض، حَيثُ تمكّنت من السيطرة بشكل كامل على محافظة البيضاء وأجزاء من شمال شبوة، مما يسمح لمقاتليها بقطع مأرب عن الجنوب”.
واختتم معهد واشنطن تقريرَه بالقول: “وضعت الديناميكيات في مأرب الولايات المتحدة في موقف صعب، ليس للولايات المتحدة أيُّ نفوذ أَو سيطرة أَو قرار على أنصار الله، ولم تنجح العقوبات، والتصريحات شديدة اللهجة الصادرة عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والمشاركة العسكرية الأمريكية المباشرة في وقف تقدمات قوات صنعاء”.