“تجارة الحرب” والإيرادات المنهوبة تشتري آلاف العقارات للمرتزقة في تركيا
المسيرة | متابعات
كشفت إحصائيةٌ تركيةٌ جديدةٌ عن مصيرِ جانبٍ من الأموال اليمنية التي ينهبُها قياداتُ مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ من إيرادات النفط والغاز وتجارة الحرب، حَيثُ أوضحت الإحصائية تصاعد نسبة الإقبال اليمني على شراء العقارات في تركيا التي باتت الوِجهةَ الرئيسية لقيادات مرتزِقة حزب “الإصلاح” وغيرهم من الخونة لاستثمار ثرواتهم الملطخة بدماء اليمنيين.
وبحسب الإحصائية، الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية هذا الشهر، فإن اليمنيين صعدوا إلى المرتبة الثالثة في شراء العقارات بتركيا، من بين كُـلِّ العرب المقيمين هناك، كما أصبحوا في المرتبة العاشرة على مستوى كُـلّ الجنسيات الأجنبية في هذا الصدد.
واتخذ معظمُ قيادات مرتزِقة حزب “الإصلاح” تركيا ملاذاً لهم خلال سنوات العدوان؛ لأَنَّها تعتبر من الداعمين الرئيسيين لجماعة ما يسمى “الإخوان المسلمين” التي يمثِّلُها الحزب في اليمن، فظهرت الأموالُ التي يجمعها قياداتُ الحزب من عمليات نهب إيرادات النفط والغاز والفساد المنظم وتجارة الحرب على شكل استثمارات وعقارات هناك.
وتظهر الإحصائية أن قياداتِ المرتزِقة في تركيا اشتروا قرابةَ 950 عقاراً منذ مطلع هذا العام، وبينها 139 عقاراً تم شراؤها خلال شهر سبتمبر الفائت فقط، الأمر الذي اعتبره محللون من انعكاسات احتدام المعارك في مأرب التي يسيطر “الإصلاح” على ثرواتها.
وازدادت نسبةُ شراء قيادات المرتزِقة للعقارات في تركيا بشكل تصاعدي منذ عام 2017، بحسب بيانات رسمية، حَيثُ اشتروا 391 عقاراً ذلك العام، و851 عقاراً في العام التالي، و1564 عقاراً في العام 2019.
وبلغ عدد العقارات التي اشتراها قيادات المرتزِقة في تركيا منذ 2015، قرابة 5390 عقاراً.
وأثارت هذه الأرقامُ موجةَ سخط في أوساط النشطاء والمتابعين الذين أكّـدوا أن هذه العقارات جزءٌ من أموال الشعب المنهوبة التي يتقاسمُها قياداتُ المرتزِقة من إيرادات النفط والغاز ومن تجارة الحرب التي يحرصون على استمرارها؛ لكي يستمر تدفق الأموال.
ويسيطر حزب “الإصلاح” على ثروات محافظة مأرب بشكل كامل، وكانت سلطة المرتزِقة نفسها قد اعترفت أنه يرفض تسليم إيرادات المحافظة للبنك المركزي في عدن، فيما كشفت العديد من المصادر عن حسابات خَاصَّة لدى شركات صرافة يتم تجميع عائدات مبيعات الغاز المنزلي إليها.
وقبل أَيَّـام، حذر البنك المركزي في صنعاء من أن قياداتِ المرتزِقة في مأرب يقومون باستنزاف العملة الأجنبية لشراء مبالغَ كبيرةٍ منها مقابل أسعار مغرية من العملة غير القانونية التي يمتلكون كميات كبيرة منها؛ مِن أجلِ تسهيل تهريب ثرواتهم إلى خارج المحافظة وإلى خارج اليمن.