كيان العدوّ يعلن نيتَه بناء أكثر من 20 ألف وحدة استيطانية في الضفة واحتلال أراضٍ شاسعة فيها

 

المسيرة: فلسطين المحتلّة

بالتزامن مع تكثيف التبرير لاتّفاقات التطبيع مع كيان العدوّ بحجّـة معالجة وضع فلسطين ووقف أعمال الضم الصهيونية، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تحضير صهيوني جديد برئاسة نفتالي بينت مخطّطات لإتمام ما تُعرف بعملية الضم (السلب والنهب) التي سيلتهم الاحتلال بموجبها أكثرَ من ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلّة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مؤسّسات خَاصَّة برصد الاستيطان في الضفة نية الاحتلال تقديم مخطّطات للمنطقة E1 وجفعات هاماتوس جنوب القدس المحتلّة، و9000 وحدة استيطانية في عطروت إلى الشمال من المدينة المقدسة، مشيرةً إلى وجود مخطّط لبناء 2860 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات القائمة، إضافة لبناء 1355 وحدة استيطانية يسوّق لها في عمق الضفة الغربية، وإقامة مستوطنة جديدة في الخليل.

وبينت التقارير أن حكومة الاحتلال تنوي بناء مئات الوحدات الاستيطانية في المستوطنات المعزولة منها 286 في هار براخا المقامة على جبل جرزيم بنابلس، و628 في مستوطنة عاليه الواقعة بين مدينتي نابلس ورام الله، إضافة لغيرها من المستوطنات، ويأتي هذا بعد أن صادقت حكومة كيان العدوّ الأسبوع الماضي على مخطّط لبناء 3144 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلّة.

ويأتي كُـلُّ ذلك ضمن خطة متكاملة لبسط سطوة الاحتلال على الضفة الغربية، رغم الأكاذيب التي يروجها الصهاينة وعملاؤهم المطبعين، حَيثُ يبرّرون اتّفاقات التطبيع بأنها تهدف لوقف التمدد الصهيوني في الأراضي الفلسطينية وتحقيق ما أسموه “السلام”.

وفي سياق ذلك، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، إلى تمزيق اتّفاقات التطبيع، مُشيراً إلى أن محاولات الاحتلال الصهيوني التمدد في المنطقة لن تنجح في تغيير وعي الشعوب.

وأكّـد هنية خلال كلمة له في المؤتمر الدولي الأول، الذي تنفذه حركة البناء الوطني الجزائرية؛ دعماً لجهود التصدي للاختراق الصهيوني لقارة إفريقيا، أمس الأول، أن هذه الموجة من المد التطبيعي وصلت إلى نهايتها، ولن تحقّق المزيد من الاختراق..

وقال: إن “قضية فلسطين لا تزال قضية وجدان المنطقة، ومطمئنون لمستقبل القضية”، مبينًا أن “التطبيعَ لا يخدُمُ قضيتنا وقدسنا”.

وأوضح هنية أن “معركةَ القدس كسرت نظريةَ الأمن الصهيوني، وأكّـدت أن القدس والمقاومة تشكلان عنوانا لوحدة شعبنا”، مُضيفاً أن “معركة القدس أثبتت أن هزيمة الاحتلال ممكنة وقابلة للتحقّق، وأن محاولات فرض المعادلات على المنطقة لن تنجح”.

وبيّن أن المنطقة تمر بها ثلاثة متغيرات مهمة واستراتيجية، الأول معركة سيف القدس، والثاني الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والثالث فشل نظرية بناء نظام إقليمي جديد وتحالف تكون إسرائيل جزءا من استراتيجيته العسكرية والأمنية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com