وأزهر ربيعُ النصر

 

شيماء الحوثي

أزهرَ ربيعُ النصر من شبوةَ ومَأرب، بعد أن رحلَ شتاءُ الاحتلال وولى إلى غيرِ رجعة، ومعركةُ التحرير والاستقلال ما زالت مُستمرّة حتى ينعمَ اليمنُ بأكمله بالحُرية، وهو ذلكَ العهد الذي تُجددهُ قواتُنا المُسلحة خلالَ كشفِ تفاصيل عمليةِ “ربيعُ النصر”، التي انتهت بالسيطرة على أكثر من ثلاثة آلاف كيلو متر مربع.

رُغم ما يحملُ العدوان من ترسانة عسكرية هائلة وإمْكَانياتهِ الجوية التي نفذت غارات خلال عملية” ربيعُ النصر” أكثر من سبعمِئة غارة وبائت كُلها بالفشل دون أن تكسرَ عزمَ وتقدمِ المجاهدين.

باتت قواتُنا المُسلحة على جهوزية وقدرة عالية في أن تتجاوز عراقيل وتعقيدات الحرب، وباتت تستطيع بتحويل التهديد إلى فرصة، وهي بفضلِ الله قد أثبتت تحولاً نوعياً في كافةِ مسارات الحرب.

في مشهدِ ربيعِ النصر اليماني، ظهرَ مُنهزمون وخاسرون كُثُر، وكانَ المرتزِقة والتنظيمات الإرهابية في الدركِ الأسفل للقائمة، أما في مقدمة القائمة تتصدرُها الولايات المتحدة وبريطانيا، فهما لا تتركان الحديث حولَ مَأرب كما لو أنها ولاية أَو محافظة تابعة لهما.

نتائجُ ذلك أن عمليات التحرّر والاستقلال أسقطت كُـلّ رهانات العدوان الخاطئة في الاحتلال والتقسيم، وبالتالي الفوضى الذي اختلّقها العدوان والتي كان يُريد لها أن تظل كاتمة على صدر الوطن لعقودٍ من الزمن، وعلى السعوديّة أن تعلم أن خسارتها تتضاعف أكثر فأكثر وهي التي في وجه المدفع التي ستدفع فواتير الحرب وعليها أن تتحمل عواقبها الوخيمة إن استمرت في عدوانها وحصارها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com