البناءُ الصحيحُ للنفوس

 

محمد الضوراني

الحمد والشكر لله على نعمه الكبيرة علينا وأعظم وأشمل تلك النعم هي نعمة الهداية، هذه النعمة العظيمة هي طريق لينال الإنسان المؤمن جنه الله التي وعد الله بها المتقين من عبادة، وفي كُـلّ زمان هيأ الله للأمة قادة تتحَرّك لإحيَاء دين الله في النفوس من خلال هدى الله، إذَا صلحت النفوس أصلح الله كُـلّ أعمالنا ونال المؤمنون التوفيق والرعاية من الله.

مرحلة تكالب على هذا الشعب من كُـلّ طواغيت الأرض، هذا التكالب لكي يعود هذا الشعب لما كان عليه من ضلال ومن ضعف نفسي وإيماني وذلة لمن ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، جاء من يحرك الأمة وفق هدى ويعيدها للمنهج القرآني الصحيح في وقت سقطت ولم يعد لديها أي سبب من أسباب الرعاية والتوفيق من الله، تحَرّك السيد حسين بن بدر الدين الحوثي لإحيَاء الدين في النفوس وإصلاح النفوس وتزكيتها من خلال القرآن الكريم وإصلاح واقعها تحَرّك السيد حسين وفق منهج الله وجهاد أجداده من قبله، وهم الرسول صلوات الله عليه وعلى آله والإمام علي وأئمة الهدى من آل البيت المجاهدين سفن النجاة، علمنا القرآن أن نكون أعزاءَ كرماءَ لا نخضع للطغاة والمتجبرين من البشر.

علمنا القرآن أن نرتبط بالله قولاً وعملاً وجهاداً، علمنا القرآن أن نكون كما أمرنا ونحمل كُـلّ صفات الإيمان والإخلاص والتقوى وهو كفيل برعاية المؤمنين، لذلك فَـإنَّ الدورات الإيمانية الثقافية تبني النفوس وتزكيها من دنس وخبث اليهود ومكرهم، تزيد من ارتباطنا بالله وتبني النفوس لكي يكون للعمل ثمرته ولكي نكون مجتمعاً متماسكاً ونواجه الخطر بقوة بعزيمة وبثبات، الإيمان والهدى يجعل منا أمة لا يمكن أن تهزم، لذلك موضوع الجانب الإيماني شيء مهم وأَسَاسي في واقعنا والاهتمام به من الجميع له أهميته في إصلاح النفوس وتزكيتها لكي يصلح الله واقعنا ويرعانا ويجعل هذه الأمة المحمدية تمشي في طريقِ الاستقامة وتنالُ الخيرَ في الدنيا والآخرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com