رسالةٌ إلى من يهمهُ الأمر
عبدالقوي السباعي
إلى كُـلّ فردٍ آثَرَ الصمتَ والحِيادَ، ارتضى لنفسه أن يظَلَّ في خانة المتذبذِبين، في دِكِّةِ المرجِفين والمتخاذلين، أو أن يعيشَ مع الخوالف، أن يقبعَ في خدور النساء، وعلى مدى سبع سنواتٍ من العدوان والحصار، من القتل والدمار، والتي يقابلها سبعة أعوام من الصمود والثبات، من الإصرار والتحدي، الذي يظهرُ جليًّا في عزائم رجال الرجال في كافة المواقع، وفي مختلف الجبهات.
أما رأيتَ وترى كيف أن تحالفَ البغي والعدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي البريطاني الصهيوني، جاء مستهدِفاً دينَك وأرضَك وعِرضَك..؟، رغم كُـلِّ مبرّراته الزائفة، ووعوده البراقة الكاذبة والتي عرتها هذه السنوات وفضحت كُـلَّ توجّـهاته وأهدافه.
وأقولها جازماً: إنك أوُل المدركين لذلك.. فإذا لم تنهَضْ ضد من يريد لدِيْنِك الزوالَ وعقيدك الاضمحلال، ولهُــوِيَّتك الإيمَانية اليمانية الأصيلة الاندثار.. فمتى ستنهض؟!
إذا لم تتحَرّكْ غِيرتُك دفاعاً عن وطنك وأرضك وهي تستباحُ سيادتُها وتُدنَّسُ تربتُها وتُنهَبُ ثرواتُها وخيراتُها في البر والبحر.. فمتى تتحَرّك؟!
إذا لم تفزع فزعةَ الرجال لنجدة حرائر اليمن اللائي تُنتهَكُ حرماتهن، وأعراضهن، وتستباح دماؤهن، في كُـلّ المناطق اليمنية المحتلّة، من قبل ذئاب بشرية غابت عقولُها وتحجرت قلوبُها، أمام نَهَمِ الارتزاق والعمالة، ذئاب تبخرت ضمائرها وألبابها مع دُخَانِ المخدرات الأمريكية، وفتاوى العبث الشهواني الوهَّـابية.. إذَا لم تفزع لكل هذا.. فلمن ستفزع؟! ومتى؟!