قبائل العبدية تفضح التضليلات الأمريكية السعوديّة وتؤكّـد الالتفافَ الشعبي حول خيار التحرير
المسيرة | خاص
نسفت زيارةُ قبائل مديرية العبدية إلى محافظة صنعاء ولقاؤها بقائد الثورة، كُـلَّ الدعايات والمزاعم التي روّجها تحالُفُ العدوان ورُعاتُه الدوليون، بشأن “حصار” المديرية من قبل قوات الجيش واللجان الشعبيّة، وفضحت حقيقةَ “المخاوف” التي تتم إثارتها بعناوينَ “إنسانية” و”حقوقية” حول معركة المحافظة.
الحفاوةُ التي استقبلت بها صنعاءُ قبائل العبدية وتوجيهات قائد الثورة بالإفراج عن جميع الأسرى من أبناء المديرية، مثَّلت ضربةً قاضيةً لواحدة من أبرز الذرائع التي حاول تحالف العدوان والولايات المتحدة الأمريكية تكريسَها لتكون أرضيةً لخلقِ ضغوطٍ دوليةٍ تعيقُ استكمالَ تحرير محافظة مأرب، وهي ذريعةُ “حصار العبدية” واستهدافُ سكانها، والتي تم الترويج لها بشكل مكثّـف وعلى نطاق واسع، عندما تحَرّكت قواتُ الجيش واللجان لتأمين المديرية.
محاولاتُ تكريس هذه الدعاية كانت قد وصلت إلى أروقة “مجلس الأمن” والأمم المتحدة، ولم ينفك المسؤولون الأمريكيون بالذات عن تكرار الحديث عن ذلك “الحصار” المزعوم، حتى بعد أنهت قواتُ الجيش واللجان تأمين المديرية التي كان المرتزِقة والتكفيريون قد استخدموا سكانها كدروع بشرية لإعاقة تحريرها بالتوازي مع الضجيج الغربي والأممي.
ومع أن الكذبةَ انكشفت عمليًّا بمُجَـرّد تأمين المديرية، وطرد التكفيريين والمرتزِقة منها، إلا أنها أخذت بالتحول إلى فضيحة بعد زيارة منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، إلى المديرية، حَيثُ أحرجت هذه الزيارة تحالف العدوان ودفعته إلى إطلاق حملة لمهاجمة المسؤول الأممي نفسه.
وبلغت الفضيحةُ ذروتَها في مشهد الاستقبال المهيب لقبائل وأبناء المديرية في “سنحان” بمحافظة صنعاء، أمس الأول، حَيثُ أكّـد أبناء ووجهاءُ المديرية نفسِها زيفَ كُـلّ ما أثاره تحالُفُ العدوان ورُعاتُه من مزاعم حول “حصار” المديرية واستهداف أهلها، وبعثوا برسائلَ قوية تؤكّـدُ الالتفافَ حول قائد الثورة والتلاحم مع الصف الوطني ضد قوى العدوان ومرتزِقتها.
هذا الموقفُ يكشفُ بوضوحٍ حقيقةَ لجوء تحالف العدوان ورُعاته الدوليين إلى التزييف الإعلامي للتغطية على ما يجري في الواقع من التفاف شعبي واسع حول خيار التحرير وطرد الاحتلال، كما يؤكّـد أن العناوينَ “الإنسانية” و”الحقوقية” التي ترفعها الرياض وواشنطن أمام العالم بخصوص اليمن، ومأرب بالذات، ليست سوى ذرائع، لخلق ضغوط سياسية على صنعاء، وضمان بقاء قوات الاحتلال والمرتزِقة في المحافظة.
ويمثل مشهد التلاحم الوطني الذي رسمته قبائل العبدية وصنعاء، دليلاً إضافياً على صوابية موقف صنعاء وانسجامه مع إرادَة الشعب بكل مكوناته، وهو ما يعني سقوطَ مشروع تحالف العدوان وتزايد عُزلته التي يحاولُ أن يغطِّيَ عليها بالدعايات والضجيج الإعلامي.