مجلة أمريكية: السعوديّة تحارب اليمن اقتصاديًّا منذ عقود ولم تحقّق أهدافَها “الأمنية”

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

قالت مجلةُ “فورين أفيرز” (الشؤون الخارجية) الأمريكية: إن النظامَ السعوديَّ يمارِسُ “حربًا أُخرى” على اليمن، وهي الحرب الاقتصادية المُستمرّة منذ عقود، والتي تنطلق من خوف سعوديّ قديم من “ازدهار اليمن”.

وأشَارَت المجلة إلى قيام النظام السعوديّ مؤخّراً بإنهاء تأشيرات العمل لعشرات الآلاف من المغتربين اليمنيين وترحيلهم، موضحة أن هذا السلوكَ “الشنيع بشكل خاص نظرا للظروف الراهنة” هو في الحقيقة “جزء من نمط طويل الأمد”.

وأضافت: “لأكثر من ثلاثة عقود، شنت المملكةُ العربية السعوديّة حملةً اقتصاديةً لقمع جارتها الجنوبية، في محاولة لمنعها من الظهور كمنافس إقليمي”، وقالت: إن “الملوك السعوديّين المتعاقبين كلهم كانوا يخشون من التهديد الذي قد يشكله يمنٌ موحَّدٌ ومزدهر وديمقراطي على حكمهم”.

وأوضحت المجلة أن الهجوم الاقتصادي السعوديّ على اليمن، كان من الأسباب التي “زادت الاضطرابات السياسية وأزمة الحكم التي قسمت البلاد وقادت إلى الحرب”.

وأضافت أن من مصلحة السعوديّة وقفَ توغلها العسكري في اليمن وإنهاء الهجوم على الاقتصاد اليمني؛ “لأن الجهود التي استمرت عقوداً؛ مِن أجلِ عرقلة التنمية اليمنية لم تحقّق الأهداف الأمنية السعوديّة المرجوَّة من إقامة دولة يمنية ضعيفة، وبدلاً عن ذلك أسهمت في توليد صراع عسكري مكلف”.

وأشَارَت المجلة إلى أنه “على الرغم من إنفاق 100 مليار دولار على الحرب، فَـإنَّ الحدود الجنوبية هي أخطرُ بكثير مما كانت عليه قبل ست سنوات”.

وترى المجلة أن على الرياض البدءَ بإنهاء الحرب الاقتصادية على اليمن “حتى قبل التوسط في وقف إطلاق النار وتحقيق الحل السلمي”، وهو ما ينسجمُ مع موقفِ صنعاء المعلَن والثابت إزاء السلام، والذي يتمسك بضرورة وقف العدوان وإنهاء الحصار والاحتلال ودفع التعويضات ومعالجة الأضرار.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com