اعتراف تكفيري جديد.. “القاعدة” أبرز جنود العدوان
المسيرة: نوح جلاس
من جديد، تعترفُ عناصرُ الإجرام والتكفير التابعة للاستخبارات الأمريكية، بتمترسها إلى جانب تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ وأدواته، وخوضها معارك ضد الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبيّة، وهذه المرة على لسان ما يسمى أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
القيادي التكفيري المرتزِق خالد باطرفي المدعو بصفة ما يسمى “أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” اعترف في مقابلة مع قناة “الملاحم” التابعة للقاعدة، بمشاركة التنظيم الإجرامي ومقاتليه إلى جانب تحالف العدوان وأدواته ومرتزِقته في عدد من جبهات القتال، وخوضهم معارك ضد الجيش واللجان الشعبيّة في أكثر من 11 جبهة ممتدة في اليمن شمالاً وجنوباً، وجميعها بتواجد مشترك بين تلك العناصر الإجرامية ورعاتهم من دول تحالف العدوان على اليمن، وعلى رأسها السعوديّة والإمارات.
وقال التكفيري خالد باطرفي “إن دور القاعدة في قتال (الحوثيين) ظاهر ولا ينكره أحد”، وهو ما يؤكّـد مصاديق كُـلّ ما تم نشره وذكره سابقًا سواء على المستوى الرسمي أَو على المستوى الإعلامي، بشأن مشاركة عناصر القاعدة الإجرامية بشكل كبير في جبهات القتال إلى جانب تحالف العدوان وأدواته.
وكشف التكفيري باطرفي عن حجم المشاركة الواسعة لتنظيم القاعدة الإجرامي إلى جانب العدوان وأدواته في عدد من الجبهات شمالاً وجنوباً واعترف بالحرف الواحد بقوله “كانت لنا مشاركات كبيرة في جبهات القتال ضد (الحوثيين) وشاركنا في قتالهم في أكثر من 11 جبهة قتال”، وهو ما يكشف التعويل الكبير لتحالف العدوان على العناصر الإجرامية في توجيه الضربات ضد الجيش واللجان الشعبيّة، وإن حاول التكفيري باطرفي إخفاء العلاقة بينهم وبين تحالف العدوان، إلا أنه لم ينكر التخادم المشترك بين الإجراميين ورعاتهم بقيادة واشنطن.
وأشَارَ التكفيري باطرفي إلى أن تنظيم القاعدة يخوض ما أسماها “حرب العصابات” ضد الجيش واللجان الشعبيّة، في إشارة إلى العمليات الإجرامية والانتحارية التي تستهدف أبطال الجيش واللجان في عدد من المحافظات، وذلك تنفيذاً لخدمات موكلة إلى التكفيريين من قبل العدوان وأدواته ورعاته.
وفي السياق كشف باطرفي عن المشاركة الواسعة لتنظيم القاعدة في القتال بجبهات مأرب، وتعزيز صفوف مرتزِقة حزب “الإصلاح” وباقي الأدوات المرتزِقة، وقال بالحرف الواحد “قبائل مأرب وقبائل اليمن الأبية تشهد على مشاركة (مجاهدي القاعدة) في قتال الحوثي”، مؤكّـداً سقوط قتلى تكفيريين عدة في مأرب.
ونوّه باطرفي إلى التحَرّك التكفيري المبكر للقتال ضد مجاهدي المسيرة القرآنية إبان الحروب الظالمة على صعدة، حَيثُ أكّـد مساعٍ للقاعدة –موازية لحرب النظام السابق بقيادة الخائن عفاش– لاستهداف قيادات أنصار الله وفي مقدمتهم العالم الرباني بدرالدين أمير الدين الحوثي -رضوان الله عليه-.
وكشف باطرفي مجدّدًا أن القاعدة كانت العنصر الوحيد والفاعل في القتال ضد المجاهدين في كتاف ودماج في صعدة، وهي الحروب التي كانت أبواق “الإصلاح” تصدر الصراخ والعويل حيالها، زاعمة أنها تستهدفُ “طلبة العلم”، فيما يعتبر اعتراف باطرفي نسفاً لكل مزاعم “الإصلاح” وأكاذيبهم ومحاولاتهم لطمس آثار تخندقهم مع التكفيريين منذ حروب صعدة إلى اليوم.
واعترف باطرفي بمشاركة القاعدة ومقتل عناصرها في عدن وشبوة وصنعاء والبيضاء وأبين وعدد من المحافظات، خلال خوضهم معارك ضد الجيش واللجان الشعبيّة إلى جانب تحالف العدوان ورعاته وأدواته.
كما أزاح الستار الذي حاول تحالف العدوان ومرتزِقة حزب “الإصلاح” وضعه بشأن معارك البيضاء الأخيرة، حَيثُ ادعت وسائل إعلام العدوان وحزب “الإصلاح” خوض ما أسموه “الجيش الوطني” لمعارك ضد الجيش واللجان الشعبيّة في البيضاء، فيما يعترف باطرفي أن القاعدة خاضت بمفردها معارك عنيفة ضد الجيش واللجان الشعبيّة وتحديداً في قيفة والصومعة، وهو ما يكشف التخادم المشترك بين تلك العناصر وباقي مرتزِقة العدوان.
وتطرق إلى واحدية الرؤية الأمريكية التكفيرية بشأن الأهميّة الاستراتيجية التي تلعبها اليمن، وأهميّة إخضاعها للمشروع التكفيري الذي هو بالأَسَاس أدَاة أمريكية لنهب الشعوب وتهجيرها وتجريدها من هُــوِيَّتها الإسلامية.
كما أظهر باطرفي الارتباط الكبير بين جامعة الإيمان وعناصر القاعدة، وهو ما يكشف من جديد الدور الذي كانت تلعبه تلك “الجامعة” في زراعة التكفيريين وتنشئتهم وتوظيفهم حسب البُوصلة الأمريكية، فيما لم يغيبْ ذات النظرة العدائية الأمريكية التكفيرية للثورة الإسلامية في إيران، حَيثُ يصفها بالكارثية، وهي ذات النظرة التي تحملها واشنطن.
وتعتبر تصريحات التكفيري باطرفي اعترافاً جديداً من بين عشرات الاعترافات التي أدلت بها عناصر القاعدة وداعش بشأن مشاركتها إلى جانب تحالف العدوان على اليمن ومرتزِقته، فضلاً عن الأدلة السابقة التي كشفها جهاز الأمن والمخابرات بشأن تجنيد العدوان لعناصر القاعدة على امتداد جبهات القتال.
يشار إلى أن المتحدة وتحالف العدوان أعلنوا في وقت سابق عن اعتقال باطرفي في مدينة الغيضة بمحافظة نهاية العام الماضي، غير أن ظهورَه الأخيرَ يكشفُ زيفَ مزاعم تحالف العدوان ورُعاته بشأن الحروب ضد “الإرهاب”، ليتأكّـد للجميع أنها مُجَـرّد عناوين لتبرير التوسع الأمريكي وذر الرماد على العيون كمحاولة لتشتيت الأنظار عن العلاقة الوثيقة بين العناصر التكفيرية وتحالف العدوان بقيادة أمريكا.