قادةُ الكيان الصهيوني: إيران في بيتنا..!

 

المسيرة / وكالات

أقصى ما كان يمكنُ توقُّعُه في المواجهةِ الاستخباراتية بين إيران والكيان الصهيوني من قبل الأخير، يقعُ خارجَ الحدود بالنسبة للكيان، لكن مع تصاعد حدة المواجهة هذه والتي باتت مبنيةً على بُعدٍ تكنولوجي، وصل الأمرُ إلى ما أعلنه جهازُ الأمن العام في الكيان الصهيوني “الشاباك” بأن عاملاً في منزلِ وزير حرب الاحتلال والمرشح المستقبلي لرئاسة حكومته بيني غانتس يعمل لصالح إيران.

غانتس الذي خرَجَ في الأشهر القليلة الماضية بتهديد ووعيد ضد طهران (رغم التحذيرات داخل جيش الاحتلال من هكذا مغامرات غير محسوبة)، وجد أن عاملاً في فريقِ التنظيفات داخل منزله (عومري غورين غوروشوفسكي)، أوصل معلوماتٍ وصوراً تخُصُّ غانتس إلى مجموعةِ “الظل الأسود” أَو “BLACK SHADOW” والتي يقولُ الاحتلال إنها تابعةٌ لإيران.

وسائل الإعلام العبرية أشَارَت إلى أنه ورغم تقليل الشاباك من أهميّة هذه القضية، والتعتيم عليها في الوقت الراهن، من المؤكَّـد أن لها دلالاتٍ “ستشغل الأجهزة الاستخباراتية “الإسرائيلية” في المرحلة القادمة”.

في السياق، أشعلت تساؤلاتٍ عدة منصاتُ ومواقع التواصل الاجتماعي، منها: “كيف وصل “غوروشوفسكي” إلى داخل منزل (غانتس) وزير الحرب والقائد الأعلى لجيش الاحتلال؟”، “ما حجم المعلومات التي حصل عليها؟”، “ما هي الفترة التي قضاها وهو يوصلُ المعلوماتِ لمجموعة “الظل الأسود”؟، والأهم.. كم “غوروشوفسكي” يوجد داخل الكيان الإسرائيلي؟، “وهل غانتس هو المسؤول الرسمي الوحيد الذي يحتضن في منزله أمثال غوروشوفسكي؟”.

وما زاد من تعقيد المشهد المعقد أصلاً، بعد تصريحات التسخيف والسخرية من الجانب الرسمي على أن الأمر مبالغ، تابع ناشطون، “أما محاولة تسخيف ما فعله غوروشوفسكي بأنه أوصل معلوماتٍ إلى الإيرانيين للحصول على المال؛ بسَببِ ضائقة مالية يعيشها”، فهذا (إن صح) أَيْـضاً “يجب أن يقلق الإسرائيلي أكثر”؛ لأَنَّ غوروشوفسكي ليس الأخيرَ في هذا المجال.

وَأَضَـافَ نشطاءُ: يمكن القولُ إن الكيانَ الصهيوني “هو الذي بدأ استراتيجيةَ نقل المعركة إلى أرض الآخرين”، لكن بعد أن “اكتشف قادة الاحتلال أن إيران أصبحت في بيتهم”، من المؤكّـد أن أموراً كثيرة ستتغير.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com