تبت أياديكم!!

 

البتول جبران

بكل وحشية وإجرام وبقلوبٍ تجردت من الرحمة والإنسانية، وبدم بارد يقتلون الأسرى، وبابتسامة تظهر فيها أنياب الشر والإجرام، وبأصوات يملأها التجبر والطغيان يمثلون بجثثهم، ويصرخون بعبارة (الله أكبر)، هذا ما رأيته عند مشاهدتي صور ومشاهد إعدام عشرة من أسرى الجيش واللجان الشعبيّة رمياً بالرصاص في الساحل الغربي من قبل مرتزِقة العدوان، جريمة ليست الأولى من نوعها فقد سبقها سجلٍ أسود بحق الأسرى.

تبت أياديكم أيها الوحوش، تظنون بأنكم بتجويعكم، وتعذيبكم، وقتلكم لأسرانا، تحقّقون نصراً لكم، وخسارة لأسرانا، لا والله، أنتم بما تعملونه لا تحقّقون سوى الخسارة، وكل ما زاد جرمكم كُـلّ ما زاد صمودنا، وثباتنا، وعزمنا للمضي على نفس الدرب، وزدتم أنتم خسارة في آخرتكم وهي نار جهنم وما أسوأهُ من خسران ومصير، أما أسرانا فقد فازوا فوزاً عظيماً وهي حياة أبدية بجوار رب السماء.

تتفاخرون بجرمكم وتصرخون بــ (الله أكبر) ألا تخجلون؟! أين أنتم من هذه العبارة؟! الله بريء منكم ومن ما تعملونه، هذه الجرائم التي ترتكبونها تدل دلالة واضحة بأنكم جعلتم من أنفسكم عبيداً للمال، وللأطماع الدنيوية، وَوقوداً لنار جهنم، ومؤشراً واضحاً بأنكم تفشلون في جبهات الشرف والبطولة، فتصبون جم حقدكم على الأسرى، أين هي رجولتكم؟! بينما المجاهدين يعاملون أسراكم خير معاملة، أنتم تعاملون أسرانا عكس ذلك وخير شاهد ودليل هو ما نراه من مشاهد لتعذيبكم لأسرانا، وإكرام المجاهدين لأسراكم.

أتساءل: أين هي منظمة حقوق الإنسان؟ أين هي الأمم المتحدة؟! أين هو العالم مما يحصل بحق الأسرى؟! لماذا الصمت والجمود؟! أين هم أصحاب القلوب المقفلة من يدعون الغباء في معرفة الحق؟ فليكحلوا أعينهم جيِّدًا بمشاهد تعذيب الأسرى التي تجعل الحجارة تلين من هول ما فيها، ولكن ليعلم القاصي والداني بأننا لن نسكت ولن تمر تلك الجرائم مرور الكرام، فكل قطرة دم سالت من أسرانا ستجرف كُـلّ مجرم إلى الزوال.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com