العزي يرد على “ليندركينغ” ويؤكّـد تمسك صنعاء بمحدّدات السلام الحقيقي
المسيرة | خاص
رَدَّ نائبُ وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني، حسين العزي، على تصريحاتِ المبعوث الأمريكي، تيم ليندركينغ، التي دعا فيها للتصعيد، وأكّـد تمسُّكَ صنعاء بمحدّدات ومتطلبات السلام الفعلي.
وقال العزي في تغريدة على تويتر، ردًّا على دعوة المبعوث الأمريكي لليمنيين إلى التوحد ضد الجيش واللجان الشعبيّة: “هذا النوعُ من التخاطُبِ يمكنك استعمالُه مع المرتزِقة، أما هنا فأنت أمامَ اليمن العظيم وعليك انتقاء مفرداتك بعناية”.
وكانت دعوةُ المبعوث الأمريكي قد مثّلت إعلانًا صريحًا وواضحًا عن رعاية الولايات المتحدة للتصعيد، وهو ما أكّـدته استجابةُ قوات المرتزِقة للدعوة بتكثيف تحَرّكاتهم وزحوفاتهم العسكرية في أكثرَ من منطقة بالتوازي مع تصاعد الغارات الجوية لطيران العدوان.
وجاءت دعوةُ المبعوث الأمريكي للتصعيد في إطار جُملةٍ من التصريحات والمواقف الأمريكية التي أكّـدت بوضوح تمسك الولايات المتحدة بخيار استمرار العدوان والحصار، الأمر الذي مثل تناقضًا فاضحًا مع دعايات “السلام” التي ظلت إدارة بايدن ترفعها طيلة الفترة الماضية، وهو الأمر الذي جدد التأكيد على صوابية موقف صنعاء العسكري والسياسي.
وفي هذا السياق، أكّـد نائب وزير الخارجية على أن “السيادةَ والاستقلال” هما جوهر الموقف الرسمي والشعبي، و”الأَسَاس الذي قامت وتقوم عليه آمال اليمنيين وتضحياتهم كشعب وثورة”.
وَأَضَـافَ العزي: “كل سلام على حساب هذا المبدأ إنما هو سلامٌ زائفٌ لا نستطيعُ قبولَه”، مؤكّـداً أن “السلامَ الحقيقيَّ يرتكزُ على الاحترام التامِّ لسيادة وأمن ومصالح الجمهورية اليمنية في مقابل الاحترام التام لسيادة وأمن ومصالح الجوار”.
وتجدِّدُ هذه التأكيداتُ توجيهَ رسائلَ مهمةٍ لدول تحالف العدوان ورُعاتها، بشأن استحالة التعاطي مع أية “مراوغات” سياسية أَو صفقات مشبوهة، تتجاهلُ متطلباتِ ومحدّداتِ السلام الرئيسية والمعلَنة من قبل القيادة، وهي وقفُ العدوان والحصار وإخراج الاحتلال ودفع التعويضات.