الخارجية: واشنطن تحاول تضليل الرأي العام ودعاياتُها بشأن “السلام” تناقض سلوكها العملي
المسيرة | خاص
أكّـدت وزارةُ الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني، أن “الضجيجَ” الأمريكي المتزايدَ بشأن اليمن، يكشفُ تناقُضًا فاضحًا بين دعايات إدارة بايدن وسلوكها العملي، ويمثل محاولة مفضوحة لتضليل الرأي العام والتغطية على الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين.
وقالت الوزارة، أمس الاثنين: إن “الضجيج المفتعل للإدارة الأمريكية بشأن اليمن محاولة يائسة لتضليل الرأي العام وتغطية مكشوفة على ما ترتكبه من جرائم وإرهاب مُمنهج ضد اليمن”.
ويأتي ذلك رداً على التحَرّكات والتصريحات الأمريكية الأخيرة التي أكّـدت وقوف الولايات المتحدة إلى جانب تحالف العدوان، ودعمها لاستمرار وتصعيد الحرب والحصار.
وأضافت وزارة الخارجية أن “تصريحات ومواقف المسؤولين الأمريكيين ازدواجية، تدّعي في ظاهرها الحرص على إيقاف الحرب في اليمن وإنهاء معاناة اليمنيين”.
وأكّـدت الوزارة أن الإدارةَ الأمريكية تنتهجُ سياساتٍ عدائيةً مُجحفة تستهدفُ اليمن أرضاً وإنساناً، وآخرها التصريحات الداعية للاقتتال الداخلي بين اليمنيين، في إشارة إلى تصريح المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الذي دعا فيه مرتزِقةَ العدوان إلى “توحيد الجهود” لمواجهة الجيش واللجان الشعبيّة.
وقالت الخارجية: إن “الإدارة الأمريكية تقدِّمُ الرعايةَ والدعم المباشرَين لتحالف دول العدوان منذ سبع سنوات”، وأن “أمريكا ترتكبُ الجرائمَ بحق اليمنيين مستعينةً بوسائل الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع وحصار المنافذ ونشر العناصر الإرهابية”.
وعبرت الوزارة عن استهجانها لـ”التناقض الأمريكي الفاضح بين ادِّعاءات الإدارة الأمريكية الزائفة لإحلال السلام وأفعالها ومواقفها الأخيرة، الداعمة لاستمرار العدوان العسكري والحصار”.
وكان وزيرُ الدفاع الأمريكي قد صرّح قبل أَيَّـام أن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب النظام السعوديّ في العدوان على اليمن.
وأكّـدت الخارجية أن “المجتمعَ الدولي لا يسعُه إلا الإقرارُ بحقيقة أن صنعاء كانت وما تزال هي الطرفَ الفاعلَ والجاد في مد يد السلام”.
وكان نائبُ وزير الخارجية، حسين العزي، قد أكّـد قبل أَيَّـام أن تحالفَ العدوان بقيادة الولايات المتحدة بدأ المرحلةَ الحاليةَ من التصعيد، لكن نهايتَها ستكونُ بيد قوات الجيش واللجان الشعبيّة.