جرحى ومشاركون في مسيرة التصعيد الأمريكي في ساحة باب اليمن:لن نركع للأمريكيين وسنواجه التصعيدَ بالتصعيد

جرحى ومشاركون في مسيرة التصعيد الأمريكي في ساحة باب اليمن:

 

المسيرة – منصور البكالي

خرج أحرارُ الشعب اليمني كعادتهم، يوم أمس، إلى ساحة باب اليمن بصنعاء، ليؤكّـدوا للعالم أن العدوان على اليمن والحصار هو أمريكي بامتيَاز، وأن النظام السعوديّ والإماراتي والمرتزِقة اليمنيين ليسوا سوى أدوات.

وشارك المواطنون من مختلف أطيافهم وتوجّـهاتهم خلال هذه المسيرة، وكلهم حماس وإصرار على مواجهة باطل أمريكا وعدوانها وحصارها على الشعب اليمني.

ويقول المواطن محمد عبدالله الكبسي وبجواره ابنه الحسن المثقل بحمل البندقية برغم صغره: “إن العدوّ الأمريكي وأدواته منهزمون دائماً، وسوف يرون من شعبنا اليمني العظيم ما لم يروه من قبلُ، مؤكّـداً أن إصرار وصمود الشعب حتى تحرير كامل الأراضي اليمنية من كُـلّ غازٍ ومحتلّ وعميل”.

ويضيف الكبسي في تصريح لصحيفة “المسيرة”: ” تصعيد العدوّ الأمريكي في جبهات الساحل الغربي ومأرب لن يزيد شعبنا اليمني إلا صموداً وثباتاً وتعزيزاً ومساندة للجبهات بقوافل الرجال والمال، وَإن دلَّ على شيء فَـإنَّما يدل على ضعفه وتقهقره وهزيمته على مختلف الأصعدة وفي كُـلّ محاور وجبهات القتال أمام بسالة وشجاعة وعزم مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة”.

ويشير الكبسي إلى أن حضور ابنه وعدد من أقاربه معه إلى ساحة باب اليمن هو تأكيد على أن مواجهة العدوان الأمريكي مُستمرّة جيلاً بعد جيل إلى أن تتحرّر اليمن والأرض كاملة من الإرهاب الأمريكي بحق شعوب العالم.

من جانبه، يقول الحاج عبدالولي هاجر: “حضرنا في هذا اليوم لنؤكّـد موقفنا الثابت والراسخ من العدوان الغاشم على بلدنا، ونقول للعالم الصامت عن الجرائم المُستمرّة بحق شعبنا منذ 7 أعوام: إن سكوتَهم يدفعُ قوى الاستكبار والطغيان للتمادي والتصعيد في جرائمها، ولكن ذلك لن يمر أمام شعب يمتلك مشروع هداية وقيادة قرآنية ووعي وبصيرة يدرك بها دروب الحرية والآباء”.

ويؤكّـد هاجر أن “شعبنا اليمني الذي حضر إلى ساحات وميادين الحرية يعلن مواجهته للتصعيد بالتصعيد، وأنه لن يتوانى أَو يتراجع عن معركة تحرير ما بقي من محافظة مأرب وكل الأراضي اليمنية، مهما كان تصعيد العدوّ ومهما استمر عدوانه وحصاره لشعبنا اليمني”.

الطفل شهيد محمد المؤيد ذو العشرة أعوام وهو بالبزة العسكرية وسلاح الكلاشنكوف رافعاً هامتَه عِنانَ السماء يقول: “شعبنا اليمني العظيم لن يسجد ولن يركع بل هو مُستمرّ في المواجهة لقوى البغي والشر الأمريكي إلى يوم القيامة جيلاً بعدَ جيلٍ”، مُشيراً إلى “أن مواجهة هذا التصعيد مسؤوليةُ كُـلّ أبناء الشعب صغيرهم والكبير وأنها معركة مفتوحة ستتكلل بالنصر المحتوم للمستضعفين في الأرض”.

فيما والد الطفل شهيد يقول للعدو الأمريكي وأدواته: “لن نكل ولن نمل عن مواجهتكم والتصدي لجرمكم وعدوانكم، بل نحن مُستمرّون على درب الشهداء وعلى منهج النبوة ومشروع الرسالة الذي يأمرنا الله فيه بقتالكم وجهادكم وبذل المال والنفس في سبيل الله حتى يأذن الله بالنصر ويعز الله بنا دينه”.

 

ثابتون على مواقفنا

من ناحيته، يقول المواطن محمد همدان زيد عداية: “لن يجدنا العدوّ الأمريكي السعوديّ ومرتزِقته إلا حَيثُ يكرهون، ونحن بالله الذي مدنا بعونه ونصره وثباته وتأييده منذ سبعة أعوام أقوى، وبسلاح الوعي والبصيرة قبل سلاح الحديد والنار الذي تصنعه أيادينا بفضل الله أقدر على هزيمتهم وتخليص البشرية من شرهم وهيمنهم وطغيانهم”.

ويتابع: “ما زادنا تصعيدهم إلا ثباتاً على المبادئ التي نحن عليها، وزادنا وعياً وإدراكاً بأن الطريق التي نحن فيها هي الطريق التي يريدها لنا ملك السموات والأرض، من وعدنا بالنصر في قوله: “وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ”، لافتاً إلى أن “ما يحقّقه مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة من انتصارات في مختلف الجبهات ما هو إلا بفضل الله وقوته، وهذا ما أربك الأعداء وغير استراتيجياتهم وجعلهم يعيشون أسوأ مرحلة من التخبط والفشل منذ عدوانهم على شعبنا اليمني”.

من جهته، يقول الجريح أبو حسين، الذي لم تمنعْه جِراحُه عن المشاركة في مسيرة التصعيد: “رسالتي للعدو الأمريكي مهما طغى ومهما تجبر، فهذا الشعب اليمني شعب صامد أَلِفَ الحرية وتذوَّقُها من كتاب الله ومنهاج رسوله وآل البيت، فهو شعب به رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.

ويتابع الجريح أبو حسين: “نقول لهم إلى جانبنا الله وقائد حكيم هو ابن رسول الله عَلَمُ الهدى سيدي عبدالملك بن بدر الدين الحوثي –حفظه الله-، عرف من الثقافة القرآنية التي تربى عليها ونهل منها ومن ملازمِ الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -سلام ربي عليه- كيفيةَ مواجهتكم والتصدي لجرمكم وعدوانكم، فكنتم وما زلتم أمامه في الميدان منهزمين منذ الحروب الأولى على محافظة صعدة وإلى اليوم، لكنكم لا تأخذون الدروس والعبر وتستفيدون منها”.

وخاطب الجريحُ قوى الضلال والعدوان بقوله: “أنصحكم بأن تستفيدوا مما مضى فمصيرُكم الهزيمة والخسران وموعدنا النصر بإذن الله، فلن يزيدكم تصعيدكم هنا أَو هناك إلا ضعفاً وفشلاً وفراراً، وهذا من الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كنتم يعقلون”.

قائد فريق الكشافة، الشبل رضوان ناصر حسين النصيري، وهو يرمي بنظره أقصى السماء وصدرُه وهامتُه مرتفعان نحو الأعلى، يقول للعدو الصهيو أمريكي: “نحنُ أطفالَ وأشبالَ اليمن ثابتون وجاهزون لتنفيذ ما وعد به قائدي وسيدي عبدالملك بدر الدين الحوثي، لنخوض معركةَ المواجهة والحرية والاستقلال جيلاً بعد جيل ولن تفروا من بأس الله وبأسنا المستمد منه، ونحن لهم بالمرصاد إن لم يتوقفوا عن عدوانهم وحصارهم لشعبنا اليمني”.

ويضيف الشبل النصيري: “ونحن في العام السابع خبرناكم وألفنا تصعيدَكم وغاراتِ طيرانكم فلم نعد نخافُ إلا من غضب الله إن فرّطنا أَو قصّرنا في مواجهتكم وقتالِكم في أية جبهة وعلى أية أرض يمنية كانت أَو عربية وإسلامية، فمعركتنا اليوم ليست مع دولةٍ بعينها أَو كيانٍ بعينه، بل هي مع قوى الشيطان قوى الشر والضلال والإفساد والظلم أينما وجدت وأينما تكن فهي عدوُّنا وستنالها سواعدنا وصواريخنا وأسلحتنا بإذن الله”.

من ناحيته، يقول المواطن كمال علي أبو زكريا: “نحن في أتم الجهوزية لمعاركَ أكبرَ ولتصعيد كيفما كان نوعُه أَو حجمُه وأينما كان مكانه، فالأرض أرضنا والحق حقنا والعدوّ مدحور ومهزوم، والميدان من سيحكم بيننا ولهم أن يختاروا المصير الذي نخرجهم به والطريقة التي تتناسب معهم ومع جرائمهم”.

ويواصل أبو زكريا قائلاً: “رجالنا حاضرون وتصنيعُنا الحربي حاضر في الميدان وبقوة والحرب ألفناها وخَبْرِناها أكثرَ من أي وقت مضى، فما سيقدمونه بتصعيدهم ليس بالجديد بل هو أضعف من القديم ومما بدأوا به عدوانهم علينا”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com