قارِنْ وانبسِطْ يا ميليشاوي 2
زياد السالمي
1- المكونات المتمثلة بالإصلاح والمؤتمر وغيرهما من الأحزاب والانتقالي وكذلك التابعون لعلي محسن وطارق عفاش وعبدربه هادي وهاشم الأحمر تقر بصورة علنية تبعيتها لدول العدوان وتركيا وقطر، تقر علناً بارتهانها وتبعيتها تماماً لتلك الدول حَــدَّ “شكراً سلمان” بكل الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة.. يقابله أن أنصارَ الله وحلفاءَهم من القوى الداخلية لا تقر بأية تبعية لإيران أَو جهة خارجية لا سرًّا ولا علنًا.
2- أن الدولَ التابعَ لها تلك القوى التابعين لهادي وعلي محسن وطارق عفاش وهاشم الأحمر والعيدروس جميعَها تتعاملُ مع تلك المكونات والقوى بشكل مُهين وتبعية مفرطة لها، وتعتبرهم أدواتٍ رخيصةً آنية في تنفيذ مشروعها بتدمير اليمن وتمزيقه وإنهاكه وإضعافه والسيطرة على اليمن واستعماره وأخذ ثرواته ولا تنظر لهم كدولة سيادية وذات وجود شعبي إرادي، ولا تعتبرهم حتى حليفاً استراتيجياً.. بينما دولةُ إيران تتعامل مع أنصار الله وحلفائهم كدولة ذات سيادة وتتعامل معهم بندية وحليف استراتيجي وليس تابعاً كمحور مقاوم وتوازن وجود معادل أمام الهيمنة الأمريكية الأُحادية.
3- بالنسبة للدعم الذي تقدِّمُه دولُ التحالف وتركيا وقطر ملموسٌ ولا توجد أمامه أية عوائق، وهم كُـلّ يوم بانحسار وهزيمة وَتَرَدٍّ على كافة الأصعدة.. بينما الدعم الإيراني حسب المعطيات لم نلمسه حتى الآن وكذلك الظروف المحيطة من حصار جوي بري بحري يعيق وينفي أي وجود له.
4- إلى ذلك التراشق المُستمرّ بين إعلامي طارق عفاش التابع للإمارات وإعلامي الإصلاح التابع لتركيا وقطر، يؤكّـد أنهم بلا قضية وبلا هدف، إنما كُـلُّ واحد يحاول أن يرضيَ الممول؛ لهذا لا قلقَ منهم، كما لا شك بأن قواتهم كذلك ومصيرهم للزوال.. بعكس الوحدة الإعلامية بين مكون أنصار الله وحلفائه فهو يؤكّـد على السعي على الثبات والاستمرار والوجود الدائم، فمن الذي يستحق الإشادة بالسيادة والإرادَة ومن يذم بأنه تابع للخارج وارتهانه للوصاية الدولية كانتهاك لثوابته ووجوده وهُــوِيَّته.
5- نصيحتي لمن يبحَثُ عن المستقبل فليأخُذْ ذلك بالحسبان حتى وإن نظر للوضع حتى برجماتياً نفعياً وسيتضح له أن عليه العودةَ إلى حُضنِ الوطن والالتحام مع إخوتهم في الدفاع عن اليمن بعيدًا عن الارتزاق الآني الذي ذَلَّهم ويذلهم وسيذلهم. والحليمُ تكفيه الإشارة.