النائب العام يتسلّم ملف قضية الشاب عبدالملك السنباني ويؤكّـد لأسرته: لن نتهاوُنَ مع المجرمين الأمم المتحدة كشفت انخراطها مع العدوان بصمتها المخزي وعلى اليمنيين في الخارج فضحها للضغط لفتح المطار
رئيس منظمة “إنسان” الدكتور أمير الدين جحاف لصحيفة المسيرة:
الحصار الأمريكي جعل المسافرين عرضةً للاختطاف القسري وحتى النساء لم يسلمن
سنعقد مؤتمراً لعرض المعلومات والإحصائيات الدقيقة عن جرائم المرتزقة بحق المسافرين المدنيين
المسيرة: صنعاء
تسلَّم النائبُ العامُّ، القاضي الدكتور محمد الديلمي، أمس السبت، مِلَفَّ قضية قتل الشاب عبدالملك السنباني من قبل أدوات العدوان في أغسطُس المنصرم.
وفي لقاءٍ للنائب العام مع أسرة الشاب المغدور عبدالملك السنباني، أكّـد أن النيابة العامة وجّهت النيابة الجزائية المختصة بسرعة التحقيق والقيام بإجراءاتها القانونية.
وقال القاضي الديلمي خلال اللقاء: إن النيابة العامة لن تتهاون في ملاحقة المجرمين حتى ينالوا عقابَهم.
وَأَضَـافَ النائبُ العام: “الجثة في صنعاء ويجري تشريحُها من قبل لجنة شرعية متخصصة، وسنبذل كُـلّ ما نستطيع لتحقيق العدالة”.
من جهتها، أكّـدت أسرة المجني عليه عبد الملك السنباني أن مرتزِقة العدوان بعدن وقضاءَهم المزعوم عملوا على تمييع القضية واحتجاز جثة المغدور عبدالملك لأشهر، مشيرين إلى الصعوبة البالغة والتعقيدات التي تجاوزوها حتى تمكّنوا من إخراج الجثة.
وقالت أسرة المجني عليه عبد الملك السنباني: “وجدنا في عدن تفسُّخاً للشرعية، النائب العام هارب في الرياض ولا يوجد دولة ولم نجد من ينصفنا”.
وأكّـدت أنهم في صنعاء قصدوا دولة القانون والعدل، مؤكّـدين اطمئنانهم للجهود التي تبذلها الجهات المعنية في العاصمة صنعاء.
وثمَّنوا الاستقبال الكبير الذي حظوا به من قبل النائب العام.
وتعليقاً على ذلك، أكّـد رئيس منظمة إنسان للحقوق والحريات، الدكتور أمير الدين جحاف، أن ما يمارسُه تحالفُ العدوان الأمريكي السعوديّ ومرتزِقته بحق المسافرين والمرضى والمغتربين في مأربَ أَو عدنَ أَو أيةِ محافظة محتلّة، هي جرائم قبيحة وشنيعة تكشف وحشية وقبح مرتكبيها.
ونوّه الدكتور أمير إلى أن النساء لم يسلمن من جرائم الاختطاف والإخفاء القسري، حَيثُ تم اختطافُ المواطنة سندس الجوفي هي وطفلها البالغ من العمر عام وزوجها في العام 2018، دون أية أسباب أَو مبرّرات، وهو ما يؤكّـد تجرُّدَ قوى الارتزاق من أية أخلاق أَو قيم.
وأشَارَ جحاف إلى أن مثلَ هذه الممارسة بحق المدنيين تأتي من خلال دوافعَ الغرضُ منها ضربُ نسيج المجتمع اليمني.
وبشأن قائمة الجرائم المماثلة التي يرتكبها العدوان وأدواته بحق المسافرين، أكّـد الدكتور جحاف أن منظمة إنسان للحقوق والحريات في طور جمع المعلومات والإحصائيات الدقيقة بشأن المختطفين المسافرين الذين تعرضوا للاختطاف والإخفاء القسري وإلحاق التعذيب الوحشي، أَو المرضى الذين لم يستطيعوا السفر للعلاج بالخارج.
وأشَارَ إلى أن المنظمة في الفترة القادمة ستعقد المنظمة مؤتمراً صحفياً يسلط الضوءَ على جرائم العدوان والمرتزِقة بحق المسافرين المختطفين والمخفيين قسرياً.
وقال: “إن القيامَ بمثلِ هذه الأعمال الإجرامية يأتي لأَنَّ المرتزِقة لا يملكون قضية سوى إرهاب وإذلال المجتمع اليمني بهكذا أعمال إجرامية خدمةً لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ”، مُضيفاً “مثل هذه الأعمال تأتي في سياق الإفلاس الأخلاقي والقيمي والسياسي لدى المرتزِقة”.
وأكّـد جحاف أن الصمت الأممي تجاه هذه الجرائم يدفعنا لغسل أيدينا من أي موقف معوَّل عليه قد يصدر عن الأمم المتحدة؛ لأَنَّها اكتفت بالصمت رغم كُـلّ الجرائم الوحشية، مُشيراً إلى أن الصمت الأممي كشف انخراطَ الأمم المتحدة إلى جانب العدوان وأدواته وتوفيرها للغطاء السياسي والإنساني لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني.
وأشَارَ إلى أن الحصار الأمريكي يترك معاناةً كبيرةً في صفوف المسافرين والطلاب وعشرات الآلاف من المرضى، مؤكّـداً أن فتح مطار صنعاء واجبٌ وضروري، خُصُوصاً أن الجرائم التي تُرتكب بحق المسافرين تتصاعد وأعدادها مهولة.
وأكّـد جحاف أن رفع الحصار الأمريكي سيجنب المسافرين جرائم الاختطاف، إذَا كان الفتح من مطار صنعاء إلى المطارات الأُخرى المراد السفر إليها، مُضيفاً “أما فتح المطار من صنعاء إلى المطارات التي يسيطر عليها تحالف العدوان سواء في اليمن أَو في الرياض أَو أبو ظبي فَـإنَّ جرائم الاختطاف لن تتوقف؛ لأَنَّهم يمارسون الجرائم بمُجَـرّد معرفتهم لأسمك أَو لقبك أَو إذَا كنت غير منتمي إلى تيارهم”.
وفي ختام تصريحاته، أكّـد جحاف أن حصار مطار صنعاء لأكثر من 5 سنوات وصمة عار على جبين الأمم المتحدة والدول التي لم تحَرّك ساكناً تِجاه ما يحدث للشعب اليمني من تصرفات قبيحة ووحشية.
ودعا جحاف كُـلّ اليمنيين العالقين في الخارج إلى مواصلة تحَرّكاتهم وفضح دول العدوان ومواصلة الحراك الذي أعقب مقتل الشاب عبدالملك السنباني؛ كي يضغطوا لفتح المطار ويعودوا إلى أهاليهم بعيدًا عن جرائم العدوان وأدواتهم بحق المسافرين.