السادسة خلال أسبوعين والـ 13 من نوعها منذ بدء الحرب الدفاعات اليمنية توسع نطاق إنجازاتها المتصاعدة: إسقاط مقاتلة “CH4” بدون طيار في شبوة

 

المسيرة | خاص

واصلت قوات الدفاع الجوي توسيع وتصعيد عملياتها النوعية لحماية أجواء الوطن، وتمكنت مساء الاثنين، من إسقاط طائرة مقاتلة بدون طيار تابعة لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، في إنجاز جديد يأتي ضمن سلسلة إنجازات تزايدت بشكل ملحوظ منذ مطلع الشهر الجاري، وكشفت عن حضور استراتيجي واسع النطاق للدفاعات الجوية في ميدان المواجهة.

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أن قوات الدفاع الجوي تمكنت، من إسقاط طائرة بدون طيار من نوع (CH4) المقاتلة صينية الصنع أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.

وأكد أن العملية تمت بصاروخ “أرض -جو” محلي الصنع.

وتعتبر هذه هي الطائرة الثالثة من النوع نفسه التي يتم إسقاطها منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري، حيث تم إسقاط واحدة في أجواء مديرية الوادي بمحافظة مأرب، وأخرى في منطقة العمشية بين صعدة وعمران.

ونفذت هذه العلميات بصواريخ (أرض-جو) محلية الصنع لم يكشف عنها بعد، الأمر الذي يؤكد بشكل قاطع على نجاح هذه المنظومة الجديدة، وتمكن الدفاعات الجوية من تحييد هذا النوع من الطائرات بشكل كامل.

وتعتبر طائرات (CH4) الصينية نسخة من طائرات (MQ9) الأمريكية المقاتلة بدون طيار، والتي تعتبر من مفاخر سلاح الجو الأمريكي (تمكنت الدفاعات اليمنية من إسقاط عدد منها أيضا).

وبحسب الإحصاءات الأولية، فإن طائرة (CH4) الأخيرة، هي الطائرة الثالثة عشر من النوع نفسه التي تتمكن الدفاعات الجوية من إسقاطها منذ بداية الحرب، وهو عدد كبير يؤكد بشكل واضح على أن سماء الوطن باتت محرمة على هذا النوع من الطائرات بشكل كامل.

ويشكل مكان تنفيذ العملية الأخيرة، دلالة جديدة على اتساع رقعة المشاركة النوعية للدفاعات الجوية اليمنية، فمديرية عسيلان بمحافظة شبوة من المديريات التي تم تحريرها مؤخراً، ودخولها في نطاق عمل الدفاعات الجوية، يعني أن القوات المسلحة باتت تمتلك شبكة واسعة من المنظومات الدفاعية تغطي جزءاً كبيراً من الجغرافيا الحرة، وهو ما يعني بدوره امتلاك مخزون كبير من الصواريخ الدفاعية.

هذا أيضا ما تؤكده الإنجازات النوعية للدفاعات الجوية والتي تصاعدت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، حيث تعتبر طائرة (CH4) هي الطائرة السادسة التي يتم إسقاطها منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري، فقد تمكنت قوات الدفاع الجوي من إسقاط اثنتين من النوع نفسه، وثلاث طائرات تجسسية من نوع (سكان إيغل Scan Eagle) الأمريكية.

كما تمكنت قوات الدفاع الجوي من اعتراض طائرة حربية سعودية من نوع (F15) أثناء تنفيذها مهاماً عدائية في أجواء مديرية الجوبة بمحافظة مأرب، في عملية نوعية استخدم فيها صاروخ من منظومة “فاطر1” الدفاعية محلية الصنع.

ويشير استمرار تصاعد وتوسع المشاركة النوعية للدفاعات الجوية، إلى دخول مستوى جديد من العمل العسكري (الدفاعي والهجومي) لأن هذه المشاركة تزيد من نسبة تحييد سلاح الجو المعادي الذي يعتبره العدو نقطة قوته الوحيدة في المواجهة، وهو ما يعني تعاظم انهيار قواته على الأرض واتساع خيارات قوات الجيش واللجان العسكرية والعملياتية لحسم المواجهات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com