فعاليات خطابية وفنية لعدد من الوزارات بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد

أكّـدت على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم كامل الرعاية لهم

 

المسيرة: متابعات

في سياقِ التفاعل الرسمي مع فعاليات مناسبة الذكرى السنوية للشهيد، نظّمت عددٌ من الوزارات، أمس الأحد، فعالياتٍ مركَزية فنية وثقافية وخطابية، أكّـدت الوفاء للشهداء ولتضحياتهم الجسيمة في سبيل الدفاع عن الدين والوطن.

وفي الفعالية التي نظمتها وزارات الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي والتخطيط والتنمية والإرشاد وشئون الحج والعمرة، أشار نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي يحيى شرف الدين إلى أهميّة الاحتفاء بالذكرى السنوية للشهيد لتخليد تضحيات الشهداء والسير على دربهم في مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر على قوى الشر والعدوان.

إلى ذلك، نظّمت وزارة الخدمة المدنية ووحداتها (الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات والمؤسّسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعهد الوطني للعلوم الإدارية)، أمس الأحد، فعالية خطابية في الذكرى السنوية للشهيد.

وفي الفعالية، أكّـد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، ضرورة إقامة الفعاليات المكرّسة لإحياء ذكرى سنوية الشهيد، لتعزيز مفهوم الشهادة في قلوب وضمير أبناء الأُمَّــة، واستمرار البذل والعطاء والنضال والجهاد والثبات والصمود.

واعتبر إحياء ذكرى الشهداء محطة لتحفيز العقول والقلوب، وشدها نحو القضية العادلة والقيم والمبادئ والمُثل التي ضحّوا؛ مِن أجلِها، وحملت شعار إقامة العدل ورفع الظلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والوقوف ضد الظالمين والمعتدين.

وتطرّق العلامة شرف الدين إلى منزلة وفضل الشهادة والشهداء عند الله الذي اصطفاهم وكرّمهم، واختارهم دون غيرهم في ضيافته، لصدقهم معه، وتقديمهم أعزَّ ما يملكون في سبيل إعلاء كلمته.

وقال: “الشهداء انطلقوا من منطلق أنهم على حق، ويقفون في صف الحق ضد الباطل والمنكر والطغيان، وضد المشروع الأمريكي – الصهيوني وأذنابهم في المنطقة”.

بدوره، أشار عضو المجلس السياسي الأعلى، جابر الوهباني، إلى أن إحياء ذكرى الشهيد يأتي تعبيراً عن الوفاء والعرفان للشهداء وتضحياتهم والتذكير بفضل بطولاتهم في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار، معبراً عن الفخر بإحياء هذه الفعالية والاعتزاز بالأبطال الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في الدفاع عن الوطن واستقلاله، ما يتطلّب من الجميع الوقوف بقوة وثبات في وجه قوى تحالف العدوان، وتقدّيم قوافل من الشهداء حتى تحقيق النصر المؤزر.

ولفت عضو السياسي الأعلى، الوهباني، إلى اهتمام المجلس السياسي الأعلى بأسر الشهداء، والحرص على تقدّيم سبل الرعاية لهم في مختلف المجالات.

من جانبه، اعتبر وزير الخدمة المدنية والتأمينات، سليم المغلس، ذكرى الشهيد مناسبة لاستذكار معاني التضحية والبذل والفداء التي جسّدها الشهداء والمبادئ والقيم التي ضحّوا بأنفسهم؛ مِن أجلِها.

وأشَارَ إلى أن الشهداء خصّهم الله بالفضل والاصطفاء، لاختيارهم الوقوف في صف الأنبياء والحق والعدل في الصراع الأزلي ضد الباطل والطغيان.

ولفت الوزير المغلس إلى أن ما يسطره الشهداء في وجه الظلم والاستكبار العالمي تجسيد لعنوان واحد وقضية وخط واحد، قاتل؛ مِن أجلِه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ودعا الجميع إلى الاهتمام بأسر الشهداء، وتقديم الدعم لهم، عرفانًا بتضحيات ذويهم.. مؤكّـداً أنه مهما بلغ حجم الاهتمام بالشهداء وأسرهم لا يساوي شيئاً أمام عطاءاتهم وتضحياتهم.

الاهتمام بأسر الشهداء واجب ديني

وفي الفعالية، التي حضرها القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي ونائب وزير الخدمة المدنية عبدالله المؤيد وعميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور محمد الخالد ورئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات إبراهيم الحيفي ورئيس المؤسّسة العامة للتأمينات الاجتماعية شرف الكحلاني، نوّهت كلمة أسر الشهداء من منتسبي وزارة الخدمة المدنية ووحداتها، التي ألقاها علي العاضي، بالجهود المبذولة في رعاية أسر الشهداء وذويهم.

ولفت العاضي إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع تجاه تضحيات الشهداء والعناية بأسرهم.. مؤكّـداً الاستمرار في البذل والعطاء بالمال والنفس حتى تحقيق النصر.

وتخللت الفعالية فقرة إنشادية لفرقة أنصار الله، وقصيدة للشاعر معاذ الجنيد، وتكريم أسر الشهداء من منتسبي وزارة الخدمة المدنية ووحداتها.

وبحضور وزير التخطيط والتنمية عبد العزيز الكميم، تطرق نائب وزير التعليم العالي، إلى فضل الشهادة ومنزلة الشهداء عند الله ومكانتهم الرفيعة في المجتمع كونهم قدموا أرواحهم في سبيل الله والدفاع عن قيم الحق والحرية وسيادة الوطن والتحرّر من قوى الطاغوت.

ولفت إلى أهميّة أن نتعلم من تضحيات الشهداء دروس في الثبات والقوة والعزة والفخر ومواجهة العدوان الذي حاول كسر إرادَة الشعب اليمني عبر أساليب الحصار والتجويع والقتل واستهداف الإنسان والأرض وتدمير مقدرات البلاد، مؤكّـداً أن الشعب اليمني بتمسكه بهُــوِيَّته الإيمانية وصموده وتضحيات الشهداء تمكّن من كَسر هيبة العدوان والشيطان الأكبر والتغلب على مشروعه الاستعماري.

وحث على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والسير عل دربهم ورفد الجبهات واستمرار الصمود والثبات في مقارعة قوى العدوان حتى تحقيق النصر المؤزر وطرد الغزاة والمحتلّين من كافة الأراضي اليمنية.

من جهته، أشار نائب وزير الإرشاد وشئون الحج والعمرة، فؤاد ناجي، إلى أن الشهداء وتضحياتهم عامل لتوحيد الشعب والأمة العربية والإسلامية في مناهضة المشروع الأمريكي الصهيوني ومن يقف خلفه من قوى التطبيع والخيانة، مؤكّـداً الحرص على إحياء ذكرى سنوية الشهيد لاستلهام دروس العزة والكرامة من تضحيات الشهداء في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره، لافتاً إلى أن مناسبة الشهيد مدرسة نتعلم منها العطاء والبذل والتضحية والفداء.

وقال: “واجبنا اليوم أن نكون بمستوى من الأداء العالي بالتوازي مع الجبهة الجهادية العسكرية التي تحمي البلاد وأن تكون معركة البناء والتنمية متناسبة مع معركة حماية الوطن والدفاع عنه لتنفيذ مشروع الشهيد الصماد يد تحمي ويد تبني”.

وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الثقافة محمد حيدرة والأمين العام المساعد لمجلس الوزراء يحيى الهادي، استعرض وكيل وزارة الثقافة حمدي الرازحي ما يتعرض له الوطن والشعب من حروب ناعمة وثقافية لإبعاده عن هُــوِيَّته الإيمانية، داعياً إلى أهميّة مضاعفة الجهود من قبل الجهات المعنية إلى القيام بدورها في تنشئة الأجيال على قيم الشهادة والبذل والعطاء كقيم تربوية وإيمانية.

وأكّـد أهميّة استلهام معاني الوطنية والفداء والتضحيات من الشهداء؛ باعتبَارهم رموز تصنع دروس وقيم النهوض بالأمة.

فيما تطرق وكيل وزارة الإرشاد وشئون الحج والعمرة، العزي راجح، في كلمة أسر الشهداء إلى منزلة الشهداء العظيمة وتضحياتهم وضرورة استلهام معاني العزة والكرامة والانتصار على قوى الشر والعدوان، مؤكّـداً أن الشعب اليمني أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه يمن الإيمان والحكمة بتضحياته الكبيرة التي قدمها والتي ستثمر نصراً وعزة وكرامة.

تخلل الفعالية التي حضرها وكيلُ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي صادق الشراجي ووكيل وزارة الإرشاد وشئون الحج والعمرة صالح الخولاني قصيدة للشاعر محمد الجرف.

وفي السياق، أحيت وزارة الاتصالات والوحدات التابعة لها المناسبة بفعالية ثقافية وخطابية دعت إلى الاهتمام بأسر الشهداء؛ تقديراً للتضحيات التي قدموها في سبيل الدفاع عن الكرامة وصون الحُقوق.

وفي الفعالية بحضور وزراء الثروة السمكية محمد الزبيري، والدولة أحمد القنع والدولة عبد العزيز بكير، أشار رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل إلى أن القضية اليمنية أكبر مظلومية في التاريخ.

فيما أكّـد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس مسفر النمير، على أن الذكرى السنوية للشهيد مناسبة نستمد منها عطاء الشهداء والتضحيات التي قدموها، مُشيراً إلى أنه في هذه الذكرى نحتفي بأسر الشهداء ونكرمهم ونمجد تضحياتهم بتقديم أنفسهم فداء للوطن وفي سبيل الله.

ولفت إلى أن الجميع يستلهم من الشهداء استبسالهم ودفاعهم؛ مِن أجلِ قضية الحق والدفاع عن المستضعفين والشعب في مواجهة العدوان، فيما أشار مدير التدريب في المؤسّسة العامة للاتصالات عبد الرحمن حميد الدين إلى أننا نحيي الذكرى السنوية للشهيد وبين أيدينا أسر شهداء الاتصالات وفلذات أكبادهم ونقف إجلالاً وإكباراً تجاه تضحياتهم وصمودهم واحتسابهم.

إلى ذلك، أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسّسة الشهداء طه جران أن على الجميع تعزيز مبدأ الشعور بالمسئولية في هذه المناسبة تجاه ديننا وأمتنا ووطننا، لافتاً إلى أن الشهداء نالوا وسالم الشهادة بعد أن استرخصوا أرواحهم في سبيل الله ودينهم ونصرة المستضعفين.

من جانبه، قال عضو هيئة علماء اليمن، قيس الطل: ونحن نُحْيي ذكرى الشهيد السنوية فَـإنَّنا لسنا نقيمُ حفلاً تأبينياً لذكراهم، وتذكرهم، وتذكر مآثرهم فقط، بل نحن حينما نتكلم عن الشهيد، فنحن نتكلم عن الحياة”.

وبيّن الطل أن حياةَ الأُمَّــة المجاهدة هي الأُمَّــة الحية وأن الأُمَّــة الذليلة الخانعة هي أُمَّـة ميتة حتى لو كانت تأكل وتتنفس.

فيما أشَارَت كلمة عن أسر الشهداء إلى أن الشهداء العظماء لم ينالوا هذا الوسام إلا بعد أن أرخصوا نفوسهم لله ولدينه وللمستضعفين من عباده، وبين أنه يجب أن نستحضر كُـلّ هذه القيم والمبادئ وهؤلاء الشهداء لنزداد انطلاقة واعية ومسئولة تجاه أسر الشهداء.

بدورها، كرمت وزارة التربية والتعليم، أمس، أسر الشهداء التربويين في الحفل الفني الذي أحيته احتفاءً بالذكرى السنوية للشهيد.

وفي الاحتفالية، أكّـد وزير الدولة حميد المزجاجي أهميّة احياء هذه الذكرى تقديراً وعرفانًا ببطولات الشهداء وتضحياتهم في الذود عن حياض الوطن، مُشيراً إلى الانتصارات التي حقّقها أبناء الشعب بفضل تضحيات رجال الرجال في الجبهات في ظل قيادة ربانية قوية وحكيمة احيت في الأُمَّــة روح التضحية والفداء والحرية والاستقلال.

وتطرق الوزير المزجاجي إلى أهميّة استلهام معاني العزة والكرامة من شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة في الدفاع عن الأرض والعرض وحرية الوطن واستقلاله، وأكّـد أن العدوّ بات يبحث عن الخروج من اليمن بماء الوجه.

من جانبه، أكّـد وكيل الوزارة لقطاع التعليم، عبدالله النعمي، أهميّة دور التربويين في تنشئة الطلاب، أجيال المستقبل على الثقافة الإيْمَانية والعزة والكرامة، مُشيراً إلى عظم المناسبة التي نحتفي بها تأكيداً على الوفاء لدماء الشهداء والسير على دربهم في مقارعة الظلم والتصدي لقوى الظلم والاستكبار العالمي وأذنابهم من آل سعود وآل زياد وَمرتزِقتهم.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com