مصادر إعلامية: قيادة بنك مركزي عدن ترفض استلام مهامها

 

المسيرة | متابعات

قالت مصادرُ مطلعةٌ في مركَزي عدن: إن الإدارةَ الجديدةَ المعيَّنة للبنك من قبل الفارّ هادي بقيادة أحمد غالب، لا تزال تتواجَدُ حَـاليًّا في العاصمة السعوديّة الرياض، وترفُضُ حتى اللحظة الانتقالَ إلى مدينة عدن لاستلام مهامها.

وأرجعت المصادرُ أن سببَ رفض القيادة الجديدة ممارسة عملَها يعودُ إلى مطالبتها حكومةَ الفارّ هادي وما يسمى المجلس الانتقالي المشاركين في حكومة المناصفة المرتزِقة، بتنفيذ إجراءات حقيقية وملموسة على أرض الواقع لتحسين الوضعِ الاقتصادي ووقف انهيار العُملة في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة، لا سِـيَّـما أن التراجع الذي طرأ على سعر صرف العُملة المحلية أمام العملات الأجنبية مؤخّراً يعد تراجعاً وهمياً وغيرَ حقيقي وهدفُه فقط دفعُ المواطنين لبيع ما لديهم من عُملات صعبة على وَقْعِ تأثرها بدعاية أن العملات الأجنبية ستتراجع قيمتُها أكثر وأكثر، في حين يقوم الصرافون بشراء العُملة الصعبة من المواطنين بأسعار أقل من أسعارها السابقة، إلا أنها ترفض البيعَ للمواطنين بنفس السعر.

ويرى خبراءُ في الشأن الاقتصادي أن مرورَ أسبوعَين على تغيير الفارّ هادي لقيادة جديدة في مركَزي عدن وتعيين محافظ جديد للبنك هو الخامس على مدى سنوات، لم يُسكِتْ غضبَ الشارع في المحافظات الجنوبية بدليل عودة الإضرابات الجماعية للنقابات والهيئات العمالية والموظفين بالتزامن مع عودة تدريجية للاحتجاجات الشعبيّة المناهضة للغلاء وانهيار العُملة في عدد من المحافظات المحتلّة، مشيرين إلى أن مشكلةَ العملة لن تُحل بتغيير قيادةِ البنك المركزي واستبدال قيادة بأُخرى ومحافظٍ بآخر، إذ أن مشكلة انهيار العُملة هي مشكلة بنيوية وحلها لن يحدُثَ إلا بخروج تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي من جنوب اليمن ورفع وَصايته عن الاقتصاد الوطني، إضافةً لاستعادة موارد الدولة المصادرة من قبل قيادات ما يسمى الشرعية المرتزِقة وعدم توريدها للبنك المركزي بعدن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com