سلام الله على شهدائنا الأبرار

محمد موسى المعافى

سلام الله عليكم أيها الشهداء العظماء، سلام الله عليكم يا أشرف وأطهر وأكرم وأنبل بنـي البشر عند الله، أنتم أيها الشهداء الأبطال عزنا وفخرنا وتاج رؤوسنا، ونور أحداقنا، ونبض قلوبنا، وفلذة أكبادنا، ومنارة عقولنا، وراحة نفوسنا، وصناع مجدنا، ومستقبل أبناءنا، وحلم حلمنا، وأمل أوطاننا، وسعادة عمرنا، لا يفيكم قدركم ما أقوله فيكم أنا أو غيري ما بين هذه السطور الخجولة والتي يعجز فيها القلم واللسان عن وصف عظمتكم، فكم هو شرف كبير وقدرٌ عظيم أن أقف وأنحنـي إجلالاً وإكباراً أمام عظمتكم أيها الشهداء، وأنتم ترتقون إلى السماء.

سلام الله عليكم يا من عشقتم الشهادة ونلتموها، سلام الله عليكم يا من فاضت الدماء من شرايينهم وتدفقت من أوردتهم لتروي ثرى يمننا العزيز وتنبت عزاً وكرامة وقوة ونصراً.

سلام الله عليكم أيها الشهداء الصالحين الأبرار وأنتم في فردوس النعيم خالدين فيها إلى أبد الآبدين بإذن الله.

سلام الله عليكم يا صفوة المؤمنين ويا حماة الدين والأعراض والمقدسات.

سلام الله عليكم يا صناع المجد والتاريخ ويا من فديتم بأنفسكم وضحيتم بالغالي والنفيس لله والوطن والشعب دون طمع بشهرة أَو مال أَو جاه.

سلام الله عليكم يا شهداء الله بالأرض فأنتم أحياء عند ربكم ترزقون وتذكرون على ألسنة الشعوب بالدعاء والمغفرة والرحمة والسكينة ومخلدون في سجلات المجد والشرف والتاريخ حتى قيام الساعة.

وهنيئاً لكم أيها الشهداء بهذه المنزلة العظيمة التي كتبت لكم بأمر الله فأكرمكم بها وَهنيئاً لذويكم وشعبكم ومحبيكم هذه المكانة الرفيعة التي تمنيتموها ونلتموها بكل جدارة أيها الشرفاء، فأنتم السابقون على درب الشهادة، ونتمنـى أن يكون لقاءنا بكم على نفس الطريق الذي سلكتموه.

سلام الله عليكم أيها الشهداء الأبرار واستبشروا بقدومنا إليكم سيراً على نهجكم، واشفعوا لنا عند ربنا أن أخطأنا أَو قصّرنا بحق المسيرة التي حملتموها وبذلتم أرواحكم في سبيلها وآمنتم بأنها مسيرةُ الأنبياء والمرسلين.