القوات المسلحة تعلن تحرير “اليتمة” ومحيطها وتتوعّد بمرحلة عسكرية جديدة
العميد يحيى سريع:
– المساحة المحرَّرة تُقدَّرُ بأكثرَ من 1200 كيلو متر مربع
– محافظة الجوف أصبحت محرَّرةً بالكامل عدا بعض المناطق الصحراوية
– نطمئن شعبنا بأن لدينا الخيارات المناسبة للرد على جرائم العدوان
المسيرة | خاص
أعلنت القواتُ المسلحة، أمس الأحد، عن إكمال تحرير ما تبقى من المناطق المأهولة في محافظة الجوف، بتطهير منطقة “اليتمة” وما جاورها، في عمليةٍ عسكريةٍ واسعة جديدة تكبَّدت فيها قوى العدوان الأمريكي السعوديّ ومرتزِقتُها خسائرَ فادحةً، كما أعلنت عن التوجُّـه نحو مرحلةٍ جديدة من التصدي العسكري للعدوان؛ رَدًّا على تصعيده الإجرامي المُستمرّ.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيان، أمس: إن العملية التي حملت اسم “فجر الصحراء” تكللت بتطهير كامل منطقة اليتمة والمناطق المجاورة شمالي محافظة الجوف وطرد قوات العدوّ ومرتزِقته منها.
وأوضح سريع أن المساحة المحرّرة في هذه العملية تُقدر بأكثر من 1200 كيلو متر مربع.
وأكّـد أن قواتِ العدوّ تكبَّدت خسائرَ فادحةً خلال العملية، فيما اغتنم أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة كمياتٍ كبيرةً من الأسلحة.
وأضاف: “بهذا تكونُ محافظةُ الجوفِ محرَّرةً بالكاملِ عدا بعضُ المناطقِ الصحراوية”، حَيثُ تعتبر (اليتمة) هي آخر منطقة مأهولة بالسكان كانت واقعة تحت سيطرة قوى العدوان ومرتزِقتها.
وأعلن سريع أنه “سوفَ يتمُّ إعلانُ تفاصيلِ العمليةِ في إيجازٍ صحفيٍّ خلالَ الأيّام القادمةِ إن شاءَ الله”
وكانت قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة قد تمكّنت من تحرير معظم محافظة الجوف خلال عملية “فأمكن منهم” العسكرية الواسعة.
ولمنطقة “اليتمة” أهميّةٌ استراتيجيةٌ كبيرةٌ؛ كونها مسيطرةَ على الخط الدولي الذي يصل إلى منفذ الخضراء السعوديّ، الأمر الذي من شأنه أن يعززَ الخطوطَ الهجومية للجيش واللجان الشعبيّة باتّجاه ما وراء الحدود.
وركّز العدوُّ السعوديّ على التواجد في “اليتمة” بشكل كبير منذ بداية العدوان، واستخدمها لتعزيز عملياته العدوانية على بقية مناطق المحافظة.
وتفيد تقاريرُ بأن “اليتمة” تقع ضمن مناطق ثروات نفطية كبيرة ما زالت غيرَ مستغلَّةٍ في محافظة الجوف، الأمر الذي جعل منها مطمعاً كَبيراً للسعوديّة منذ ما قبل العدوان.
وتأتي هذه العمليةُ النوعيةُ في إطار سلسلة انتصارات نوعية واسعة النطاق حقّقتها القواتُ المسلحة خلال هذا العام، وتكللت بتحرير مناطقَ شاسعة واستراتيجية، على رأسها محافظةُ البيضاء بالكامل، وغالبية مديريات محافظة مأرب.
وأثبتت قواتُ الجيش واللجان في هذه العمليات قدرةً نوعية استثنائية على إدارة المعركة في أكثرَ من محور وبشكل متزامن وبنجاحات حاسمة وواسعة، برغم محاولات العدوّ الحثيثة لتركيز الضغط على جبهات محدّدة بغرض “الاستنزاف”.
وعيدٌ متجدد: “مرحلةٌ جديدةٌ من التصدي للعدوان”
ناطقُ القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، وجّه أَيْـضاً خلال البيان جُملةَ رسائلَ جديدةٍ بشأن التصعيد الإجرامي المُستمرّ الذي ينفذه تحالف العدوان برعاية أمريكية مباشرة، من خلال الغارات الجوية المكثّـفة على الأحياء السكنية والطرق في صنعاء وبقية المحافظات.
وأكّـد سريع أن: “القوات المسلحة وهي اليومَ تواجهُ التصعيدَ بالتصعيدِ لن تتردّدَ في تنفيذِ المزيدِ من العملياتِ العسكريةِ النوعيةِ خلالَ الفترةِ المقبلةِ ضمن دفاعِها المشروعِ عن الشعبِ والوطن”، وهو وعيدٌ إضافي يُعيدُ إلى الواجهة ضربات الردعِ الاستراتيجية التصاعدية والعمليات الميدانية الواسعة خارج وداخل الحدود.
وأعلن سريع في هذا السياق “أن القواتِ المسلحةَ وهي بصددِ الانتقال إلى مرحلةٍ جديدةٍ من التصدي المشروعِ للعدوانِ، تهيبُ بكافةِ اليمنيينَ الأحرار إلى المشاركةِ الفاعلةِ في معركةِ الحريةِ والاستقلال”
ويقرع هذا الإعلانُ جَرَسَ إنذارٍ جديدٍ ومرعبٍ في مسامع قوى العدوان ومرتزِقتها، خُصُوصاً وأنهم يعيشون بالفعل وضعاً سيئاً على المستوى العسكري بالتحديد، حَيثُ بات عجز النظام السعوديّ عن حمايةِ نفسه من الضربات الصاروخية والجوية اليمنية أمراً مشهوداً على مستوى عالمي، كما أنه يترقب في الوقت نفسه هزيمة مدوية تتمثل بسقوط آخر معاقله في محافظة مأرب، وهو الأمر الذي بذل خلال الفترة الماضية جُهداً مُضنياً لتفاديه مستعيناً بالغطاء الأممي والدعم الدولي، غير أن ذلك الجهد لم يصل إلى أية نتيجة ولم يفلح في وقف هزائم الرياض وأدواتها على الأرض.
وَأَضَـافَ العميد يحيى سريع أن “القواتِ المسلحةَ تطمئن الشعب اليمني الصامدِ الصابرِ المجاهدِ بأنها تمتلكُ الخياراتِ المناسبةَ للتصدي للعدوِّ المجرمِ والردِ على كُـلّ جرائمهِ واعتداءاتِه”، في رسالة أُخرى تجدد التأكيد على أن عواقب وتداعيات التصعيد الإجرامي على قوى العدوان ستتصاعد خلال الفترة القادمة بشكل كبير.
وكانت القيادة السياسية والعسكرية قد توعدت قوى العدوان، وعلى رأسها النظامُ السعوديّ، بـ”عواقب وخيمة” ستطالُهُ؛ رَدًّا على تصعيد غاراته الجوية على المحافظات اليمنية، وقد تجسد هذا الوعيد في ضربات نوعية واسعة ودقيقة استهدفت العمق السعوديّ، وآخرها كان هجوماً بالستياً نوعياً بصواريخَ “ذات دقة عالية وتقنيات متطورة” استهدفت مواقعَ سعوديّة حساسة في جيزان.