العجري: إدارة بايدن تسير على خطى إدارة أوباما والتصعيد لن يحقّق أي مكاسب للعدوان
المسيرة | متابعات
قال عضوُ الوفد الوطني المفاوض، عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله، عبدُ الملك العجري: إن إدارةَ بايدن تسيرُ على خُطَى إدارة أوباما قبلها، من خلال الدفع بالسعوديّة نحو التصعيد في اليمن؛ مِن أجلِ خداع الرياض، بعد فشل كُـلّ المحاولات الأمريكية لفرض “حل” يرضي المملكة.
وقال العجري في تغريدة على تويتر: إن “إدارة بايدن حاولت فرض حَـلٍّ يرضي السعوديّة وفشلت”، في إشارة إلى صفقات المقايضة والمساومة التي سعى البيت الأبيض -منذ قرابة عام- لتقديمها كـ”حلولٍ”، والتي تهدف في واقعها لدفع صنعاء نحو الاستسلام.
وكان من ضمن تلك الصفقات محاولةُ مقايضة الحقوق الإنسانية المشروعة للشعب اليمني في الغذاء والدواء بمكاسبَ عسكرية وسياسية أبرزها وقفُ التقدم في مأرب ووقفُ عمليات الردع المشروعة ضد العمق السعوديّ.
وَأَضَـافَ العجري أنه “كان من الطبيعي أن تفشلَ إدارة بايدن؛ لأَنَّها لم تقدم جديداً”.
وأشَارَ العجري إلى أن إدارة بايدن عادت بعد هذا الفشل إلى سياسة إدارة أوباما في بداية العدوان، موضحًا أن “أمريكا فشلت في ضم السعوديّة لمحادثات فيينا، والإدارة الديمقراطية مهتمة بالمحادثات ولا تريد أن يؤثر ذلك عليها، ولإلهاء السعوديّة يدفعونها للتصعيد في اليمن”.
وَأَضَـافَ العجري أن “هذا التصعيد في استهداف المدن والمنشآت والأماكن العامة قد جرَّبه العدوان من البداية؛ بذريعة مخازن السلاح حتى ضج العالم لهَول فظائعه، ولم يعدِّلِ المعركةَ لصالحه”.
وأكّـد أن “أمريكا والسعوديّة يعلمون أكثرَ من غيرهم حدودَ علاقتنا بإيران واستقلال قرارنا التفاوضي”، في إشارة إلى انسداد كُـلِّ الطرق أمام واشنطن والرياض لربط قرارِ صنعاء السياسي والعسكري بالمفاوضات مع إيران.