مليونان ونصف مليون طفل مصابون بسوء التغذية و400 ألف مهدَّدون بالموت
وزارة الصحة تستعرض في مؤتمر صحفي أضرارَ العدوان والحصار على القطاع الصحي:
المسيرة: صنعاء
عقدت وزارةُ الصحة العامة والسكان، أمس الاثنين، مؤتمراً صحفياً بمناسبة اليوم الدولي للتأهب والاستعداد للأوبئة.
وفي المؤتمر، دعا وكيلُ وزارة الصحة الدكتور محمد المنصور المنظماتِ الدوليةَ إلى الاستمرار في دعم النظام الصحي والتركيز على تعزيز التأهب للأوبئة كأولوية.
وحمّل وكيلُ وزارة الصحة المنصور تحالفَ العدوان الأمريكي السعوديّ مسؤوليةَ تردِّي الوضع الصحي وانتشار الأوبئة في اليمن.
وطالب المنصور الأممَ المتحدة بالضغط لوقف العدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي؛ مِن أجلِ العمل على تعزيز الإجراءات للتأهب للأوبئة والسيطرة عليها.
وقال المنصور: إن “العدوان ساهم في انتشار أمراض الكوليرا والحصبة والدفتيريا والسعال الديكي وحمى الضنك”، مُضيفاً “نستغرب من دعوة أمين عام الأمم المتحدة إلى إحياء اليوم الدولي للتأهب للأوبئة، متناسياً الوضع الإنساني الكارثي الذي خلّفه العدوان والحصار على اليمن”.
وأكّـد المنصور على تعزيز التوعية وتبادل المعلومات والمعرفة العلمية وأفضل الممارسات وبرامج المناصرة كتدابير للوقاية من الأوبئة والاستجابة لها.
واستعرض الدكتور المنصور -بحضور مدراء العموم والبرامج ومكاتب الصحة في المحافظات- آثار وتداعيات العدوان على الوضع الوبائي في اليمن، مؤكّـداً أن العدوان ساهم في انتشار أمراض الكوليرا والحصبة والدفتيريا والسعال الديكي وحمى الضنك.
وأوضح أن هناك مليونين وَ500 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 400 ألف مهدّدون بالموت، حسب تصريحات مدير برنامج الأغذية العالمي، مُشيراً إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أشَارَت إلى أن 21 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية وأن 247 مديرية تعاني من حالة انعدام الأمن الغذائي حسب التصنيف المرحلي.
وأعرب وكيل الوزارة عن استغرابه من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة كافة دول العالم إلى إحياء اليوم الدولي للتأهب للأوبئة الذي يصادف 27 ديسمبر وبناء القدرات الوطنية وتنسيق الجهود الوطنية والإقليمية والدولية للوقاية من الأمراض المُعدية والأوبئة والتخفيف من آثارها، متناسياً الوضعَ الإنساني الكارثي الذي خلّفه العدوان والحصار على اليمن.
ولفت إلى العوامل التي أَدَّت إلى تردِّي الوضع الوبائي في اليمن، وأهمها النزوح وانتشار الأمراض الجلدية والتنفسية وانعدام المياه والصرف الصحي، واستهداف المرافق الصحية بالقصف المباشر وغير المباشر وانعدام المشتقات النفطية في المرافق الصحية ومنع دخول الأجهزة التشخيصية والأدوية الحيوية وكواشف المختبرات والأمصال المضادة، بالإضافة إلى قطع غيار محطات معالجة الصرف الصحي.
وبيّن الدكتور المنصور أن الكوليرا تفشّت في مختلفِ مديريات اليمن منذ الموجة الأولى في العام 2016، وفي الموجة الثانية في العام 2017 سجلت اليمن أسوأَ وباء للكوليرا في العصر الحديث، مُشيراً إلى أن عدد الحالات المسجلة تراكمياً وصل إلى أكثر من مليونين وَ500 ألف حالة، منها أربعة آلاف وفاة.
ولفت إلى عودةِ مرض الدفتيريا إلى اليمن في العام 2017 ووصل العدد التراكمي إلى ثمانية آلاف حالة منها 500 وفاة، بالإضافة إلى عودة فاشيات الحصبة بشكل مخيف في جميع المحافظات، حَيثُ سجلت أكثر من تسعة آلاف حالة في الفترة من 2018-2021م، وكذلك انتشار مرض حمى الضنك، حَيثُ سجلت منذ العام 2017 أكثر من 200 ألف حالة، منها 500 وفاة.
وأكّـد وكيل وزارة الصحة أهميّة استغلال هذه المناسبة في تعزيز التوعية وتبادل المعلومات والمعرفة العلمية وأفضل الممارسات والتعليم الجيد وبرامج المناصرة بشأن الأوبئة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية كتدابير للوقاية من الأوبئة والاستجابة لها.