مؤتمر صحفي يسلّط الضوءَ على الطفولة في اليمن.. سبع سنوات والطفولة مذبوحة
الديلمي: المنظمات الدولية والحقوقية لم تقم بدورها في حماية أطفال اليمن
الشامي: التوثيق القانوني لجرائم العدوان وانتهاكاته بحق الطفولة ضرورة لمقاضاة المعتدين
المسيرة: صنعاء
عقدت وزارةُ حقوق الإنسان، أمس، بصنعاءَ مؤتمراً صحفياً للوقوف حول واقع الطفولة في اليمن، تحت عنوان “سبع سنوات من العدوان والحصار”، نظّمته هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل.
وفي المؤتمر الذي حضره مستشار المجلس السياسي الأعلى، السفير عبد الإله حجر، وشخصيات سياسية وحقوقية وممثلو وسائل الإعلام، أوضح القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان، علي الديلمي، أن عدداً من المنظمات الحقوقية والدولية لم تقم بواجبها الحقوقي والإنساني في إنصاف أطفال اليمن من الجرائم والانتهاكات التي طالتهم على مدى سبع سنوات من العدوان والحصار والتجويع والتشريد.
وأكّـد الديلمي أهميّةَ وضع برنامج للمجتمع المدني يوجه اهتمامَه لنُصرة قضايا الطفل إنسانياً وحقوقياً بعيدًا عن التضليل الذي يخدم العدوان ويغيّر من الحقائق التي يقوم بها مرتزِقة العدوان الذين لا يعلمون حجم وكارثة تصريحاتهم البعيدة عن الحقيقة والواقع.
وقال: “هناك أكثر من ثلاثة آلاف طفل في حالة صحية حرجة بحاجة لتلقي العلاج في الخارج، تقف المنظمات مكتوفةَ الأيدي في دعم وإسناد تلك الحالات حقوقياً وإنسانياً، ما يعكس حجمَ معاناة ومأساة الأطفال رغم الاتّفاق المبدئي مع تلك المنظمات على بناء جسر طبي للمرضى وفي مقدمتهم النساء والأطفال وتم تعطيله لأسباب غير واضحة”.
وَأَضَـافَ: “الأطفالُ لم يَسْلَمُوا من غارات العدوان، لا في منازلهم ولا مدارسهم ولا حتى دُور الصحة والعبادة والأسواق، بل إن العدوان جعل منهم هدفاً عسكريًّا غير مُبالٍ بالحقوق والأعراف الإنسانية والمجتمعية والمواثيق والقوانين الدولية”.
فيما أوضحت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أخلاق الشامي، أن المؤتمر يسلّط الضوءَ على مدى التنفيذ الفعلي لاتّفاقية حقوق الطفل في جهات “العدل والقضاء وحقوق الإنسان والداخلية والصحة والتعليم والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، عقب مناقشة ذلك في دورة تدريبية استمرت ثلاثة أَيَّـام وإثبات جهود منظمات المجتمع المدني للطفولة”.
ودعت إلى التنسيق والتكامل بين الجهات المعنية لدعم الأطفال وحمايتهم وتعديل التشريعات القانونية بما يتواكب مع متغيرات المرحلة جراء العدوان والحصار.
وبيّنت الشامي أن التوثيقَ القانوني لجرائم العدوان وانتهاكاته بحق الطفولة ضرورةٌ لمقاضاة المعتدين وأدواتهم أمام المحاكم المحلية والدولية.
من ناحيته، أوضح منسق هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل، عبده صلاح الحرازي، أن صمودَ أطفال اليمن على مدى سبع سنوات، إنجازٌ يعكسُ قدرتَهم على تجاوز معوقات العدوان والحصار وتداعياتهما.