مطار صنعاء يستأنف استقبالَ الرحلات الأممية والإغاثية بشكل مؤقت
هيئة الطيران المدني ومدير المطار:
– الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية الرحلات وعليها التحَرّك لإدخَال التجهيزات المحتجَزة
المسيرة | خاص
في مقابل استمرارِ تحالُفِ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي باستهدافِ مطار صنعاء والعمل على إغلاقِه بإشراف أمريكي مباشر، في إطار تصعيد الحصار الإجرامي المفروض على اليمن ورفع مستوى الابتزاز، تواصلُ صنعاءُ العملَ بجُهدٍ كبيرٍ لإبقاء المطار مفتوحاً أمام الرحلات الأممية والإغاثية؛ لتجنُّبِ التداعيات الكارثية التي يسعى تحالف العدوان إليها من خلال إغلاق المطار، الأمر الذي يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مجدّدًا أمام الضرورة الملحة للتحَرّك؛ مِن أجلِ وقف استهداف المطار وإدخَال المعدات والأجهزة التابعة له والتي تم احتجازها بصورة تعسفية وعدوانية لإيقاف عمله.
وأعلنت الهيئةُ العامة للطيران المدني، أمس الثلاثاء، استئنافَ رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى المطار “بشكل مؤقت”، وذلك بعد أَيَّـام من توقف العمل فيه نتيجةَ تعطُّل بعض الأجهزة القديمة؛ بسَببِ قيام تحالف العدوان باحتجاز الأجهزة الجديدة، في إطار المساعي السعوديّة الأمريكية الممنهجة لإغلاق المطار ومضاعَفة الأزمة الإنسانية في اليمن.
وأكّـدت الهيئة أنه تم التواصُلُ مع وزارة الخارجية لإبلاغ الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية بأن مطار صنعاء جاهز لاستقبال الرحلات.
وقالت الهيئة: إن تحالُفَ العدوان لا زال يحتجزُ أجهزةَ الاتصال والأجهزة الملاحية التي اشترتها الهيئةُ للمطار لتحل محل الأجهزة القديمة، الأمر الذي أَدَّى إلى تعطل الأجهزة القديمة عن العمل.
وأضافت أنه “تم إبلاغُ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية عدم ضمان استمرارية عمل تلك الأجهزة على المدى الطويل؛ نظراً لقِدمها”.
وتابعت: “على الأمم المتحدة الإيفاء بالتزاماتها بنقل وإيصال الأجهزة التي تم الاتّفاق عليها والمتواجدة في جيبوتي لضمان أمن وسلامة الرحلات”.
وحملت الهيئةُ الأممَ المتحدة والمنظماتِ الدولية المسؤوليةَ الكاملةَ عن عملية هبوط وإقلاع رحلاتها في حال تعطلت الأجهزة بشكل مفاجئ، كما حملت تحالف العدوان مسؤولية ما ترتب على استهدافه للمطار واحتجاز الأجهزة والمعدات الخَاصَّة به.
وكان تحالف العدوان قد رفع وتيرة استهدافه لمطار صنعاء في إطار التصعيد الإجرامي الأخير، حَيثُ شن خلال أيام متفرقة عدة غارات على عدد من مرافقه، بالتوازي مع احتجاز أجهزة ومعدات خَاصَّة بسلامة الطيران المدني؛ بهَدفِ إغلاق المطار بشكل كامل، واستخدام ذلك كورقة ابتزاز وضغطٍ جديدةٍ ضد صنعاء.
ولم يُخْــفِ النظامُ السعوديُّ أهدافَه الإجرامية من وراء تصعيد استهداف المطار، حَيثُ حاول بَثَّ أخبار مضللة اتهم فيها صنعاءَ بإغلاق المطار، وأعلن أنه يسعى لاستقبالِ الرحلات الإغاثية في مطارات السعوديّة بدلاً عن مطار صنعاء، في محاولة مكشوفة وفجّة لاستخدام المساعدات والإغاثات كورقة ابتزاز، للحصول على مكاسبَ سياسية وعسكرية.
وأكّـدت الأمم المتحدة على أهميّةِ وضرورة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الإنسانية، غير أن تحالُفَ العدوان أعلن أن المطار أصبح هدفًا عسكريًّا وأنه “أسقط الحماية القانونية” عنه، في تَحَدٍّ فجٍّ ووقح للقانون الدولي والإنساني.
وقال مدير مطار صنعاء خالد الشايف، أمس: إن تحالف العدوان استهدف المطار بعد الاتّفاق مع الأمم المتحدة على ضرورة تحييده، مُشيراً إلى أن “الوقود الذي استهدف في المطار هو وقود الطائرات الأممية، ما يعني أن هناك تحدياً واضحاً من دول العدوان للأمم المتحدة”.
وأكّـد الشايف أن خروج أجهزة الملاحة عن الخدمة قد يحدث في أية لحظة، محمِّلاً الأممَ المتحدة مسؤوليةَ ما سيترتب على ذلك؛ لأَنَّها معنية بالتحَرّك لإدخَال المعدات والأجهزة المحتجزة في جيبوتي.
ويؤكّـد الصمتُ الأممي والدولي عن هذا الاستهداف الإجرامي المتصاعد لمطار صنعاء، على أن الولايات المتحدة تشرف بشكل مباشر على التصعيد.