سايكس وبيكو ابن سلمان وابن زايد
د. شعفل علي عمير
سايكس وبيكو كانت اتّفاقية بين مارك سايكس من بريطانيا، وإم فرانسوا جورج بيكو من فرنسا لتقاسم الأقطار العربية التي كانت تحت السلطة العثمانية آنذاك بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ليتم تقاسمها بين بريطانيا وفرنسا بعد الحرب بعكس النسخة الجديدة التي تبناها أعراب الخليج فقد ذهبوا إلى تقسيم اليمن كغنائم عند بداية حربهم القذرة بدأ تقاسم اليمن كمناطق النفوذ بعلم حكومة الفنادق وبعلم مرتزِقة ما يسمى (الجيش الوطني) الذي كان جزءاً من جنود الاحتلال السعوديّ الإماراتي للأراضي والجزر والموانئ اليمنية ولم تشارك الدولتان في حرب مباشرة مع الجيش واللجان الشعبيّة بجيوشها بل استغلت غباء المرتزِقة في مقاتلة إخوانهم اليمنيين لتحقيق مطامع المحتلّين في احتلال أرضهم وبالرغم من تعرض ما يسمى (بالجيش الوطني) لمجزرة عند نقطة العلم من قبل طيران الإمارات إلَّا أنهم لم يفهموا الرسالة بأن عدن أصبحت من مناطق نفوذ الإمارات ولا يجوز لهذا الجيش أن يقترب منها؛ لأَنَّ الحق أصبح لقوات الانتقالي التابع للإماراتي وليس لقوات هادي التابع للسعوديّة التي كان من نصيبها حسب أحلامِهم المهرة وحضرموت، بينما عدن وسقطرى وميون مع أجزاء من الساحل الغربي من نصيب الإمارات تتواجد.
ومن الملاحظ أن الإمارات تتواجد في مناطق نفوذها حسب ما هو مخطّط في عاصفة حزمهم وتتواجد السعوديّة في مناطق نفوذها أَيْـضاً بحسب ما هو مخطّط طبعاً لم يكن لهم القدرة بأن يجعلوا من اليمن نسخة من تركة الرجل العجوز وأعني هنا (الإمبراطورية العثمانية) آنذاك لولا أنهم وجدوا من الأغبياء والمرتزِقة من يقاتل نيابة عنهم تحت مسمى مقاتلة عملاء إيران، هل فكر هؤلاء الأغبياء يوماً لماذا تتواجد القوات الإماراتية والسعوديّة في مناطق تقاسم واضحة وبعيدة عن تواجد الجيش واللجان الشعبيّة، لماذا يقصفهم طيرانهم، لماذا لم يستتب الأمن في تلك المحافظات الواقعة تحت سيطرة المحتلّ، لم يع هؤلاء الأغبياء بأن المحتلّ لا يمكن أن يجعل من الأراضي التي يسيطر عليها تنعم بالأمن بل يعمد إلى أن تعيش في ظل صراع وفراغ أمني حتى يطمئن على وجودة في هذه الأرض!
طمع هؤلاء العربان بات واضحًا أمام العيان ولم يتبقَّ أي هدف يقاتلون؛ مِن أجلِه المرتزِقة غير تمكين المحتلّ من السيطرة على مناطق النفوذ التي تم تقاسمها بين العربان وبالتالي أصبح المجهول معلوماً أمام المغرر بهم وأصبحت عودتهم إلى رشدهم هو السبيل الوحيد للتكفير عن كُـلّ ما اقترفوه بحق وطنهم وأهلهم من جرم لا يغتفر إذَا استمروا في ارتزاقهم على حساب وطنهم، ليعلم العربان بأن كُـلّ أحلامهم بدأت تتهاوى وأن بقاءهم أصبح من المستحيل فقد لاحت بروق النصر وتقهقرت جحافل الشر.