القواتُ المسلحة تكشفُ حصادَ انتصارات 2021
بالأرقام.. قدرات وإنجازات متعاظمة لأبطال الجيش واللجان وانتكاسات مخزية لتحالف العدوان وأتباعه
المسيرة | خاص
كشفت القواتُ المسلحة، أمس الأحد، إحصائياتِ العمليات العسكرية خلال عام 2021 المنصرم، والتي تضمَّنت خسائرَ كبيرةً في صفوف تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته، وأظهرت بالأرقام استمرارَ تعاظم قدرات وإمْكَانيات قوات الجيش واللجان الشعبيّة على كافة المستويات.
7100 غارة معادية
فيما يخُصُّ انتهاكاتِ واعتداءاتِ تحالف العدوان، قال المتحدِّثُ الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع: إن طيران العدوان شن خلال العام الفائت 7100 غارة، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى المدنيين، وسبّبت أضراراً في البنية التحتية.
وأوضح أن الجزء الأكبر من غارات العدوان استهدفت مناطق متفرقة من محافظة مأرب.
وَأَضَـافَ سريع أن قوات العدوان نفذت 223 محاولة هجومية و166 محاولة تسلل، تمكّنت قوات الجيش واللجان من التصدي لها وإفشالها.
تحريرُ 12250 كم2: عامُ تدشين استراتيجية التحرير الشامل
وفيما يَخُصُّ العمليات البرية النوعية، أوضح ناطق القوات المسلحة أن أبطال الجيش واللجان الشعبيّة نفذوا خلال العام الفائت 194 عملية هجومية نوعية و382 عملية إغارة.
وكان من أبرز العمليات الهجومية النوعية المعلن عنها: عملية النصر المبين بمراحلها الثلاث، وعملية البأس الشديد، وعملية فجر الحرية، وعملية فجر الانتصار، وعملية ربيع النصر بمرحلتيها الأولى والثانية، وعملية فجر الصحراء.
وأعلن سريع أن تلك العمليات النوعية أسفرت عن تحرير مناطق واسعة تقدر مساحتها الإجمالية بـ 12 ألفاً و250 كيلو متراً مربعاً في محافظات مأرب والجوف والبيضاء والحديدة وشبوة، وكلها مناطق استراتيجية مهمة.
وترسُمُ هذه المساحة صورة واضحة للهزيمة الحتمية لتحالف العدوان وأدواته، حَيثُ تكشف بوضوح عن تعاظم القدرات القتالية لقوات الجيش واللجان تكتيكاً وتنفيذاً، والوصول إلى مستويات عالية من التنسيق والمواكبة والجاهزية لخوض عمليات واسعة على أكثر من محور، وفي إطار خطط مرحلية معدة بإحكام.
كما تؤكّـد هذه المساحة المحرّرة بوضوح على أن العام المنصرم كان بامتيَاز عام تدشين استراتيجية التحرير الشامل وتثبيت معادلة استعادة كافة الأراضي المحتلّة.
إنجازاتٌ متعاظمة لوحدات الهندسة والمدفعية والقناصة
وفيما يخُصُّ عملياتِ وحدات الهندسة والمدفعية والقناصة، أوضح العميد يحيى سريع، أن قوات الهندسة العسكرية نفذت خلال العام الفائت 5010 عمليات نوعية استهدفت عناصر وآليات وثكنات قوى العدوان في مختلف الجبهات، فيما بلغ إجمالي عمليات وحدة المدفعية 21925 عملية، منها 283 عملية مشتركة مع سلاح الجو المسيَّر، و2298 عملية بصواريخ “زلزال1”.
وكشف سريع أن عمليات المدفعية أسفرت عن مقتل وإصابة 1527 من عناصر العدوان، وتدمير وإعطاب 276 آلية ومدرعة وجرافة عسكرية ودبابة و32 عيارات مختلفة ومدافع، و3 كاميرات حرارية، و5 مخازن أسلحة، 3 شبكات اتصالات عسكرية، ومرصد للعدو بجميع معداته.
وبلغ إجمالي عمليات وحدة القناصة 13191 عملية خلال العام الفائت، وأوضح ناطق القوات المسلحة أن الجزء الأكبر منها استهدف قواتِ المرتزِقة المحليين، تليها قوات المرتزِقة السودانيين، ثم جنود العدوّ السعوديّ.
وتعبر هذه المشاركة الواسعة للوحدات العسكرية الثلاث عن إعداد وتطوير وتأهيل واسع النطاق تقوم به القوات المسلحة لتطوير وتكثيف القدرات والإمْكَانيات القتالية بما يساهم في تسريع حسم المعارك، وتكبيد العدوّ أعلى مستوى من الخسائر، وهو ما يظهر جليًّا من خلال الإنجازات الواسعة التي يحقّقها أبطال الجيش واللجان.
مشاركة واسعة النطاق للدفاعات الجوية
وسجلت قواتُ الدفاع الجوي خلال العام الفائت إنجازاتٍ كبيرةً ونوعيةً تكشفُ عن تطور كبير في قدراتها، حَيثُ أوضح العميد يحيى سريع أن الدفاعات اليمنية تمكّنت من إسقاط 24 طائرة، منها 22 طائرة سعوديّة (6 طائرات نوع CH4، و12 طائرة نوع سكان إيغل، وطائرة نوع MQ9، وطائرتين آر كيو، وطائرة كاريال) إلى جانب طائرتين إماراتيين من نوع وينج لونج-2.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن سريع أن الدفاعاتِ اليمنية تمكّنت من إسقاط 64 طائرة تجسسية صغيرة.
وَأَضَـافَ أن الدفاعات الجوية نفّذت أَيْـضاً 1050 عملية تصَدٍّ وإجبار لطائرات العدوّ على المغادرة.
ويؤكّـدُ هذا العددُ من العمليات والطائرات المعادية المتنوعة أن الدفاعات الجوية قد قطعت شوطاً طويلاً في مسار تحييد سلاح الجو المعادي وإفقاده فاعليته، كما تظهر الإحصائية بوضوح أن هناك عدةَ أنواع من الطائرات المعادية أصبحت أهدافاً سهلة ولم تعد ذات أية فائدة للعدو.
عملياتُ الردع الصاروخي والجوي
وفيما يخُصُّ عمليات الصواريخ والطيران المسيَّر، أوضح ناطقُ القوات المسلحة، أن القوةَ الصاروخية نفذت خلال العام الفائت 440 عملية، منها 340 عملية استهدفت العدوّ داخل الجغرافيا اليمنية، و100 عملية عابرة للحدود.
ونفّذ سلاح الجو المسيَّر 4497 عملية استطلاعية وهجومية في الداخل والخارج.
وأوضح أن مسارَ تطوير القدرات الصاروخية والجوية مُستمرّ بوتيرة عالية، مُشيراً إلى أن دخول سلاح الجو المسيَّر على خط المواجهة كان له دور كبير وفعال، وحقّق إنجازات كبيرة خلال فترة وجيزة.
وأوضح سريع أن العام المنصرم شهد تنفيذ 11 عملية مشتركة واسعة نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسَّير في العمق السعوديّ، وهي بالترتيب: عمليتا توازن الردع الخامسة والسادسة، وعملية السادس من شعبان، وعملية يوم الصمود الوطني، وعملية الثلاثين من شعبان، وعملية نوعية استهدفت شركة أرامكو ومطار نجران وأهدافاً حساسة في مدينة نجران، وأُخرى استهدفت معسكراً تدريبياً لتحالف العدوان في منطقة الوديعة، وعملية توازن الردع السابعة، وعملية استهداف معسكر قوات الواجب بجيزان، وعملية توازن الردع الثامنة، وعملية السابع من ديسمبر.
وتؤكّـد هذه العمليات على أن مسار الردع الصاروخي والجوي مُستمرّ في المضي بشكل تصاعدي، وهو ما يوجه رسالة واضحة لتحالف العدوان بأن القادم سيكون أقسى وأشد في حال استمرار العدوان والحصار.
حصادُ الخسائر البشرية والمادية للعدو
وفيما يخص إحصائيات خسائر تحالف العدوان نتيجة عمليات الرد والردع والتحرير النوعية التي نفذتها مختلف وحدات القوات المسلحة خلال العام الفائت، أوضح العميد يحيى سريع أن 394 جندياً وضابطاً سعوديّا سقطوا بين قتيل وجريح، إلى جانب 745 مرتزِقاً سودانياً.
وكان النصيب الأكبر من الخسائر البشرية للمرتزِقة المحليين الذي سقط منهم 9892 قتيلاً، و14968 جريحاً.
وبلغت الخسائرُ الماديةُ للعدو خلال العام، أكثرَ من 1749 آلية ومدرعة وناقلة جند، و253 من العيارات و39 مخزن سلاح.
ونَبَّهَ العميد يحيى سريع إلى أن “استمرارَ مرتزِقة السودان بالقتال إلى جانب العدوّ سيضاعفُ خسائرَهم، وسلطات بلادهم قبضت الثمن ولا تلقي بالاً لهذه الخسائر”، مُشيراً إلى أن النظامَ السعوديَّ يستخدم المجندين السودانيين ككباش فداء لتلقي الضربات والخسائر نيابة عن قواته.
وجَدَّدَ سريع الدعوةَ “لكل من يقاتل في صفوف العدوّ أَو يعملُ معه بالعودة إلى جادة الصواب قبل فوات الأوان”