وأُزلفت الصحراء للمرتزِقة والعدوان
مرتضى الجرموزي
فجر الصحراء عملية عسكرية واسعة وخاطفة نفذتها القوات المسلحة للجيش اليمني واللجان الشعبيّة في محافظة الجوف بغضون ثلاثة أَيَّـام جهادية عاشها المجاهدون نعيماً وانتصارات متسارعة تسابق خُطاهم، حَيثُ تم تحرير كامل منطقة اليتمة وما حولها في خب والشعف لتصبح محافظة الجوف شبه محرّرة لتبقى أجزاء من صحراء المحافظة الحدودية هي التي يستميت عليها دفاعاً تحالف العدوان ومرتزِقته يضربون فيها أخماسهم بأسداسهم على رمالها سيحرقون وسيطردون من كامل الأرض اليمنية.
ففي إطار معركة الحرية والاستقلال الديني والوطني لأحرار اليمن أُزلفت صحاري جهنم للمرتزِقة والعملاء وكبكبوا فيها جميعاً دونما نصيرٌ ينصرهم وهم من عبدوا غير الله وجندَّوا أنفسهم لإبليس.
لن تتوقف هنا العمليات ولن يتوانى الأبطال ولن يتهاون الرجال في دحر قوى العدوان وإرباك حساباتها في مختلف المجالات وعلى امتداد المواجهات والتي تشهد معارك حامية الوطيس وحروب حقيقية يتسيَّدُ فصولَها رجالُ الجيش واللجان الشعبيّة.
وما عملية فجر الصحراء وتحرير مساحات شاسعة في محافظة الجوف قُدَّرت بـ 1200كم² ذات جغرافيا وتضاريس مختلفة جبلية وصحراوية تكللت بقتل وأسر وإصابة عدد كبير في صفوف مرتزِقة العدوان وإعطاب عدد من الآليات واغتنام الكثير من العتاد العسكري وتزامن في الوقت ذاته إعادة الحق لأهلة وتسليم المنطقة للأهالي الذين مُنعوا من ممارسة حياتهم الاعتيادية في مزارعهم ومنازلهم وقراهم، حَيثُ كان تعسف المرتزِقة ينبئ عن دناءة بلا حدود وهم يمنعون المواطن من استغلال أراضيه وحفر آبار مياه لري الثمار ليكون بذلك قد خطوا بتوجيهات السعوديّة ومن خلفها أمريكا حينما كانت تمنع الأنظمة العميلة من التنقيب النفطي في تلك المناطق لعقود كانت تدين لها الأنظمة بالطاعة والولاء المطلق.
ومع التحرير وعودة الحرية والسيادة والاستقلال والأمن ها هو أصبح اليوم بفضل الله ثم بفضل ثورة 21سبتمبر والمسيرة القرآنية عاد الحق للمواطن والشعب في الزراعة والتنقيب والحفر واستغلال أراضيه وثرواته بالشكل الذي سيغضب جارة السوء التي تعمدت بإبقاء اليمن تحت الوصاية ينتظر ما تتفضل به السعوديّة من الفتات والخس مقابل أن تنعم أركان الأنظمة السابقة العميلة العفاشية والإصلاحية بثروات الشعب.
ليعيشوا اليوم وهم الذين ارتزقوا وخانوا القيم والدين بذلهم وخستهم وارتزاقهم مدحورين مكسورين ومهزومين.
ومن اليتمة غادروها صغاراً أذلة وَمرتزِقة، لا دين لهم دافعوا عن قيمه الفاضلة، ولا وطن دافعوا عن سيادته واستقلاله.
نعم إنه الارتزاق من يرغم أصحابه على تذوَّق الهزيمة والعار في كُـلّ زمن ومكان بلا تمييز بين فئة وأُخرى مهما كان حجمها في المجتمع فالخيانة ليس لها مكانة غير المهانة والانحطاط.
وإِن لم يستوعب الأراذل منحطيَّ العروبة والدين هذه العملية وسابقاتها فلن تتأخر العملية التالية وما بعدها من عمليات موجعة ومنكلة بالمعتدين حتى تطهير كامل اليمن من دنس العدوان ورجس الارتزاق بشقيه السعوديّ والإماراتي.