انتصارات المرتزِقة وحمار نهم
أشواق مهدي دومان
تكاد انتصارات المرتزِقة لا تتعدّى أسرهم لحمار نهم، وَأمّا ضجّتهم بصناعتهم انتصارات وهمية فهي إسقاط لحالتهم اللاشعورية نتيجة صفعات الهزائم المتلاحقة المتسابقة المتكاثرة التي يصفعونهم بها رجال اللّه صبحاً وَمساء ممّا أفقدهم الشعور بكل شيء..
أفقدهم الشعور بالحقيقة التي يرفضونها وَليسوا من يرفضها فقد آمنوا بها وَلكنهم عبد مأمور للشيطان الأكبر وَلا يملكون حقّ النطق، وَلكن هذه هزائمهم تنطق، وَكذلك هو موقف ترسانتهم الإعلامية التي نراها كُـلّ يوم في الحدث وَالعربية وَالجزيرة وَبقية القنوات العميلة لأربابهم.
يكذبون عدد ما يتنفّسون، وَأمّا الاستحياء من اللّه وَمن الناس فقد نزع منهم وَانسلخوا عن كُـلّ قيمة.
يحاولون إنعاش أرواحهم التي ماتت منذ أسرهم لحمار نهم وَإلى اليوم، ماتوا معنوياً وَنفسياً.. وَسقطوا أخلاقيا، وانسلخوا وطنياً، وَمُسِخوا إنسانياً.
لم يتبق لهم شيء ليجعلهم بكامل قواهم وَصحة شعورهم.
يتربصون انتصاراً وَلو من صنع الوهم وَنسج الخيال وَيكذبون، فلعنة اللّه على الكاذبين، وَلو صدقوا فليسألوا (رحمة حجيرة) التي جعلت (العكيمي) ينطقها وَبلا شعور حين تحدثه عن جيشه الكرتوني فيجيبها قائلاً وَمردّداً بعدها (حَيثُ وَقد تمّ تربيته على ترداد كلام أربابه) فقال عن جيشه: “وَيتراجعون”، وَدون شعور منه، ثمّ تسأله: كم ثروتك فيجيب أَيْـضاً بلاشعور: “وَاللّه لا أدري”، ما يؤكّـد الذلة وَالهزيمة التي تعكس حالتهم وَتخبطهم وَانهزامهم.. هزيمتهم الساحقة الماحقة لأفكارهم، وَهذه حالة قائد من قادتهم فكيف بأقزامهم وَألوية الأقزام في عسيلان وَالذين لم يختلفوا عن أُولئك فهم أقزام؛ لأَنَّ قائدهم هرب من رجال اللّه ببرقع!!
لقد رُفعت عنهم الرجولة كقائدهم (طارق عفاش)، لقد سحقوا رجولتهم بأيديهم وَلو خاطبت فيهم الرجولة فلن يفهموا لغتك؛ لأَنَّ رجولتهم تبرقعت سواء مع السفير السعوديّ أم الإماراتي أم أربابهم جميعاً وَهو الشيطان الأكبر وَربيبته (إسرائيل).
أُولئك المسوخ قلوبهم وَألبابهم واحدة وَقد عميت عليهم فصموا ثم بكموا وَنطق الحمار الأسير عنهم قائلاً: أيها الكاذبون: أين نهم وَالجوف وَ…!
فحين تخبرون العالم أين تلك المناطق حينها قولوا إنكم انتصرتم، وَلكن (لو كان فيكم رجالة ما أسرتم حماراً وَصنعتم من ذلك أُسطورة وَعناوين أخبار).
لهذا فابقوا عند الحمير فالحمير “على أشكالها تقع”، وَإياكم أن تتكلموا عن النصر فأنتم بلا شعور تهذون وَلا قيمة لكلامكم فقد عُرفتم بالكذب وَالتضليل فأنّى تصدّقون، وَكيف لآسري حمارٍ بأن ينتصروا إلّا على بعضهم من الحمير.