يهربون من الحقيقة وتأبى الحقيقة إلا أن تلاحقهم
ذياب زيدان دودة
نعم إنها حقيقه الوجود الكوني، إنها حقيقه الإيمان الرباني، إنها حقيقة التولي للرجال الصادقين، إنها حقائق الملاحم البطولية التي شاء بها الله نصرة الشعب اليمني على أيادي المقاتل اليمني، حقائق تجلت للعلن وانسلخت من غياهب التضليل إلى واقع يجتاحُ بقاعَ الكواكب بقوة الحي القيوم ليسكت أبواق ابن سلمان وحلفائه.
حقيقه انتصارهم باتت وهمية للعلن وحقيقة انتصار اليمن دوت صرخاتها في كُـلّ المحافل والمدن، وتحول انتصارهم إلى فضيحة تبث على أبواقهم الإعلامية التي دوماً استخدموها للتهرب من حقائق الواقع، ومنها فضيحة متحدثهم المالكي، فبأي حديث تتحدثون!، إنها الدماء يا ساده التي جعلتهم يتعرون يوماً بعد يوم، فضيحة لا مثيل لها في التاريخ، يبرّر أن باخرة الأسلحة مستشفى ميداني برغم أن الصورة التي يتحدث إليها تتضح لأي عاقل أنها أسلحة أَلا يستحون أم أن هناك زهيمر عَمَّ الكل أم أن تأثير موسم الرياض أثّر على عقليتهم! ثم يعطي مقطع لصواريخ يستدل بها أنها مبرّر لحصار الشعب برغم أن المقطع سبق وأن تم تعريف هُــوِيَّته وماهيته، يا لها من فضائح لم يسبق لتاريخ الإعلام أن شاهدها إلَّا في عهد المالكي، حتى طريقة إدخَال الصحفيين تتم بانتقاء يختارون من يؤيد فضائحهم فأتحداهم إدخَال أي صحفي حيادي خلال لقاء المؤتمر الفضيحي المنظَّم لديهم.
إن الأقلام تأبي أن تكتب عليهم وعلى غبائهم التاريخي وتثق في نباهة وفهم ووعي أحرار الشعوب، وإن حقائقَ صواريخنا في قلب كُـلّ يمني، وإن كُـلّ يمني يتحول إلى بالستي ضد من اعتدى عليه.
نعم إنه اليمن يا من دخلتم وقلتم أَيَّـام معدودة، إنه اليمن يا من تطاولتم بالرقاب وأبيتم إلَّا أن يدفن تاريخكم في مزبلة التاريخ.
إنه اليمن يا مالكي يا مَن تتحجج بالإملاءات وأفكار الأسرة التي عُرفت بتاريخها المفضوح وأنت تعلم، إنها عدالةُ السماء وعنفوان الأرض ولعنة الدماء التي أسلتموها عدواناً وبغياً، إنها العمالةُ التي طبعتم بها علناً وكنت بالأمس لها سراً، قادتكم إلى أن تكونوا عبيداً أمام أسيادكم الجبناء، فها أنتم تهربون من حقائق النصر في الميدان إلى منابر العهر في الإعلام لتتعرى قواكم المنهارة يوماً بعد يوم، وتأبى حقيقة اليمن إلَّا أن تلاحقكم حتى تصحوا من موسمكم على أصوات بنادق المقاتل اليمني وزامل سميت بسم الله على أبواب نجران.
فليشهد التاريخ وتخط الأقلام وتدون الحقائق المشهود بها اليوم لتكون دروسًا عنوانها حقيقة اليمن التي لاحقت أوهام الأغبياء ممن أرادوا إركاع شعبٍ أختار أن يكون حراً أبياً وتولى قائداً فذاً هُماماً يبحر بسفينة الإسلام إلى بر الأمان.