تحقيق أُورُوبي يكشف عن تلقي برلمانية فرنسية من أصل يهودي رشاوى من السعوديّة

بهدف تلميع ابن سلمان وتبييض جرائمه وانتهاكاته في اليمن:

المسيرة | متابعات:

كشف تحقيقٌ أُورُوبي عن علاقات سرية بين برلمانية فرنسية وولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان، ضمن استخدامه ثروات ومقدرات المملكة لتبييض جرائمه وانتهاكاته المُستمرّة بحق الشعب اليمني طيلة سبع سنوات، بالإضافة إلى عمليات القمع واعتقال وإخفاء الناشطين والسياسيين المناهضين له داخل السعوديّة.

وأكّـد التحقيق الذي نشره ما يسمى “مركز الديمقراطية للشفافية” (DCT) في أُورُوبا، أمس، أن عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، نتالي غوليت، تلقت رشاوى ماليةً من السعوديّة لتلميع صورة محمد بن سلمان، مُشيراً إلى دورها في الترويج لحملات دعائية لصالح ابن سلمان على حساب خصومه.

وبحسب التحقيق، فَـإنَّ غوليت من أصول يهودية وقد تخرّجت بدراسة القانون المدني العام وأصبحت محامية في نقابة المحامين في باريس والتي اختفت جميعها من سيرتها الذاتية الرسمية بعد شطبها من نقابة المحامين في عام 2000 بعد تورطها في إساءة استخدام أموال الآخرين، وقد ورثت غوليت بعد وفاة دانيال جولي مقعدَه في الجمعية الوطنية الفرنسية، وفي عام 2011 ظهرت كمرشحةٍ على قوائم اتّحاد الجمهوريات الاشتراكية (Union Centriste)، وتم انتخابُها بنتيجة جيدة وهو نجاحٌ تكرّرٌ في انتخابات سبتمبر 2017.

وفي البرلمان، قاتلت غوليت بشكل أَسَاسي كجماعة ضغط لدول الخليج: كانت مقرّرة مشروعي قانون، أحدهما بشأن اتّفاقية المساعدة مع السعوديّة والآخر حول التعاون العسكري مع الإمارات، ومختلف دول العدوان على اليمن.

وأشَارَ التحقيق إلى أن غوليت لها ارتباطاتٌ كبيرةٌ بابن سلمان وابن زايد، وقد عُرفت بمواقفها الهجومية على خصوم الرياض وأبوظبي وفي مقدمتهم تركيا، كما أنها جزءٌ من مجموعة الصداقة الفرنسية الإسرائيلية، وقد دعمت لسنوات إقامةَ علاقات تطبيع بين تل أبيب وكُلٍّ من السعوديّة والإمارات.