إنهاءُ ثأر في صنعاء بعد 27 سنة من الاقتتال وآخر في صعدة.. اليمنيون يوحدون صفهم بالتسامي على الجراح

محافظ صنعاء: التسامح الذي تجسده القبيلة اليمنية عامل كبير في مسار الصمود الوطني

محافظ صعدة: تعزيز الجبهة الداخلية وغرس قيم التسامح قضايا مهمة للحفاظ على النسيج اليمني

 

المسيرة: متابعات

تتواصلُ الجهودُ الشعبيّة والرسمية والقبلية في توحيد الصف اليمني وإخماد الثارات، لرص الصفوف في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ، حَيثُ أنهت وساطات قبلية، أمس الثلاثاء، ثأرين في محافظتي صنعاء وصعدة.

وفي الصلح بمحافظة صعدة تكللت جهود قبيلة بحل قضية قتل بين أسرتي آل ملهي وآل شفلوت في منطقة الشغبة بمديرية باقم الحدودية بالمحافظة.

وخلال الصلح القبلي الذي أشرف عليه محافظ صعدة محمد جابر عوض، أعلن أولياء دم المجني عليه من أسرة آل شفلوت العفو العام عن الجاني من أسرة آل ملهي؛ لوجه الله وتشريفاً للحاضرين.

وَأشاد محافظ صعدة بالموقف المشرف من أسرة آل شفلوت وإعلانهم العفو العام وتنازلهم وإغلاق ملف القضية نهائيًّا.. مؤكّـداً ضرورة توحيد الصفوف والتوجّـه نحو العدوّ الحقيقي.

كما أكّـد محافظ صعدة أهميّة حَـلّ القضايا وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي.

وعلى هامش الصلح القبلي، نفذ الحاضرون وقفة قبلية بحضور مدير مديرية باقم محمد عبداللطيف قفلة وشيخ مشايخ خولان بن عامر، عباس مقيت، وعدد من المشايخ والوجاهات الاجتماعية وجمع غفير من المواطنين، ندّدوا خلالها بالتصعيد العسكري والاقتصادي على الشعب اليمني من قبل أمريكا وأدواتها.

كما دعوا خلالها المتورطين في الخيانة للعودة إلى صف الوطن والاستفادة من قرار العفو العام.

وأكّـدوا الاستمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد لمواجهة قوى العدوان حتى تحقيق النصر المؤزر.

إلى ذلك قاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، صلحاً قبلياً بمحافظة صنعاء، أنهى قضية ثأر بين أسرتي آل علامة وبيت كولة في منطقة الشرفة في مديرية بني حشيش، استمر 27 عاماً من التناحر.

وخلال الصلح الذي أسهم فيه بشكل كبير المشايخ محمد الزلب وعبدالله الأبيض ووكيل المحافظة مانع الأغربي ومحمد مفضل وعلي الشحيفي وشايع الأعرج، أعلن أولياء دم المجني عليهما من آل علامة وآل كولة، العفو لوجه الله والتنازل عمّا حصل من قتل من الطرفين.

وحسب الأعراف القبلية اليمنية، نزلت لجنة الوساطة يتقدمها محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي وعضو مجلس النواب يحيى القاضي ومدير أمن المحافظة العميد يحيى المؤيدي وعدد من وكلاء ومشايخ ووجهاء المحافظة، إلى ساحة المجني عليهما لتحكيمهما وإنهاء قضية الثأر بينهما.

وأشاد محافظ صنعاء ووكلاء المحافظة والمشايخ الذين أسهموا في حَـلّ القضية بموقف أسرتي بيت علامة وبيت كولة في العفو والتسامح والتجاوب مع لجنة الوساطة، استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وحرصه على لم الشمل وتوحيد الصف والتفرغ لمواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.

وأكّـدوا أن العدوّ الأكبر للشعب اليمني هو تحالف العدوّ الأمريكي السعوديّ الإماراتي الذي يقتل الشعب اليمني منذ سبعة أعوام، معتبرين حَـلّ الخلافات الداخلية انتصاراً على مخطّطات العدوان وكسر رهاناته باختراق النسيج الداخلي.

وأشاروا إلى أن إنهاء الخلاف وحلّ قضايا الثأر بين أبناء القبيلة، يعكس مدى الوعي بأهميّة حَـلّ القضايا الاجتماعية وحقن الدماء وجمع الكلمة ومعالجة النزاعات بطرق أخوية وودية خَاصَّة في ظل ما يتعرض له الوطن من عدوان وحصار يستدعي تكاتف جهود الجميع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com