التفافٌ سياسي واسعٌ حول الخيارات المشروعة للقوات المسلحة اليمنية
المسيرة: خاص:
مع تمادي دولةِ العدوان الإماراتي في ارتكاب المجازر اليومية بحق الشعب اليمني، تلتفُّ المكوناتُ والأحزابُ السياسية حول الخيارات المشروعة التي قد ستُقْدِمُ عليها صنعاء في الأيّام المقبلة، رداً على التصعيد الإماراتي الذي راح ضحيته مئاتُ المواطنين بين شهيد وجريح.
ووسطَ ارتفاع كُـلِّ المؤشرات التي تؤكّـدُ عزمَ القوات المسلحة اليمنية على تنفيذِ أقسى الضربات في العُمق الجغرافي لدول تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، تؤكّـدُ النُّخَبُ السياسية اليمنية تأييدَها لكل ردود الفعل المشروعة للقوات المسلحة.
عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، أكّـد في تصريحاته للمسيرة أن من حقنا الطبيعي الردَّ على دول العدوان في عمقها العسكري والاقتصادي.
وأشَارَ النعيمي إلى أن التصعيدَ الإماراتي هو تنفيذُ لأوامرَ أمريكية وصهيونية، ووقف العدوان مرهون بتغير المِزاجِ الأمريكي والصهيوني.
من جهته، نوّه أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، غازي أحمد علي، إلى أن الردَّ في عُمقِ دول العدوان هو نتاج طبيعي للعدوان الذي طال كُـلّ شيء في اليمن.
وقال أمين عام المؤتمر: إن الإمارات لم تغب عن المشهد اليمني وترعى مرتزِقةً محليين في الساحل الغربي والجنوب وتحتل جزراً يمنية، لافتاً إلى أن التصعيدَ في شبوة آخر حلقات هذا التورط.
واختتم غازي تصريحاته بالقول: “من المهازل أن دويلةً لا يزيد عمرها عن 40 عاماً تريدُ العبثَ ببلد يمتد بحضارته إلى ما قبل التاريخ”.
إلى ذلك، أشار أمين عام سر المجلس السياسي الأعلى، عضو المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور ياسر الحوري، إلى أن الجمهورية اليمنية قد أخلت مسؤوليتها عن أية تداعيات ناجمة عن استمرار التصعيد الإماراتي وارتكاب المجازر بحق المدنيين.
وقال الحوري في تصريحات للمسيرة: إن “الجمهوريةَ اليمنية بعثت برسائلَ إقليمية ودولية عديدة عن قدرتها بردع دول العدوان ما لم يتوقفوا عن العدوان”.
وَأَضَـافَ الحوري “لن نكونَ نحن الخاسرَ الأكبرَ في معركة أضحى الطرف الآخر هو المتخبط بعد سبع سنوات؛ نتيجة مراكمة الفشل”.