بايدن يدُقُّ طبولَ التصعيد والرئيس الأوكراني يحذّر من الحديث عن حربٍ وشيكة
واشنطن: عقوباتُنا ستستهدف بوتين لا المواطنين الروس..
المسيرة| متابعات:
أعلن مسؤولٌ في البيت الأبيض، أن إدارة الرئيس جو بايدن، تعتزمُ تجنيبَ المواطنين الروس تبعاتِ أية قيود على الصادرات الأمريكية إلى بلادهم، في حال غزت روسيا أوكرانيا، مُشيراً إلى أنّها ستُركِّزُ على استهداف القطاعات الصناعية، ومعلناً أن “استراتيجية العقوبات ستجعل بوتين يشعر بتبعات تصرّفاته منذ اليوم الأول”.
وفيما زاد قرار جو بايدن إرسال قوات أمريكية إلى أُورُوبا الشرقية من حدة التوتر مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية وسط تحذير كييف الدول الغربية من “الإفراط في احداث الذعر”.
ولدى عودته من جولة في بنسلفانيا شرق البلاد قال بايدن بأنه “سيرسل قوّات أمريكية إلى أُورُوبا الشرقيّة ودول حلف شمال الأطلسي في المدى القريب”، مُشيراً إلى أن عدد الجنود ليس بكبير.
بدورها، وصفتْ وزارةُ الدفاعِ الأمريكية اندلاع أي صراعٍ بين روسيا وأوكرانيا بالأمرِ المروع، وقالَ رئيسُ هيئةِ الأركان الأمريكية، الجنرال مارك ميلي: إنّ “التكلفةَ البشرية ستكونُ مروعةً في حالِ اندلعَ صراعٌ بين موسكو وكييف نظراً لنوعِ القواتِ المنتشرة والمدفعية والصواريخِ الباليستية وسلاحِ الجو”.
من جهتهِ، قالَ وزيرُ الدفاع الأمريكي لويد أوستن: إنّ “اندلاع القتال بين روسيا وأوكرانيا ليسَ أمراً حتمياً، وما زالَ هناك وقتٌ ومجالٌ للدبلوماسية”.
من جهة أُخرى، دعا الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي إلى “عدمِ إثارة فزع الأوكرانيين عبر الحديث عن حرب وشيكة، مطالباً موسكو “باتِّخاذ مبادرة لاحتواء التصعيد”، وقال إنّه “لم يشاهد تصعيداً روسياً على حدود بلاده يختلف عن السابق”.
وفي موقف لافت، قال رئيسُ بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو: إن “بلاده ستخوض الحربَ إلى جانب روسيا عند وقوع عدوان على أراضيها أَو على الأراضي الروسية”، وفق تعبيره.
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: إن “الغرب إذَا نفّذ العقوبات التي يتوعّد بها فستؤدي هذه الخطوة إلى قطع العلاقات مع روسيا”، وأكّـد لافروف أن الخطواتِ الروسية اللاحقة سيحدّدها الكرملين بالتشاور مع العسكريين إذَا فشلت المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية.
على صعيد متصل، قالت الخارجية الروسية: إنها “حظرت دخولَ مزيد من مسؤولي الاتّحاد الأُورُوبي إليها رداً على قيود فرضتها بروكسل على موسكو دبلوماسياً”.
بدورها، قالت الرئاسة الروسية: إن الرئيس بوتين أكّـد لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي: “استعداده لخفض التوتر العسكري مع أوكرانيا بشرط توقف الحلف الأطلسي عن التوسع”.
وفي المقابل، قالت الرئاسة الفرنسية: إن “مكالمة الرئيسين أتاحت التفاهمَ على ضرورة نزع فتيل التصعيد”.
وفي وقت سابق، كان بايدن قد أعلن قبل ثلاثة أَيَّـام أنه سيدرس فرض عقوبات على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شخصيًّا، في حال أرسل قوات إلى أوكرانيا.
يأتي هذا فيما تتوالى تصريحاتُ كُـلٍّ من واشنطن ودول حلف شمال الأطلسي، حول فرض عقوبات على روسيا في حال أقدمت على ما تزعم القوى الغربية أنه “غزو روسي محتمل لأوكرانيا”، وقد لوّحت واشنطن وبرلين في وقت سابق، بفرض عقوبات على خطّ أنابيب «نورد ستريم 2»، المخصّص لإيصال الغاز الروسي إلى أُورُوبا.